اثار شجوني وشجون الكثيرين ما كتبه الأخ عبدالرحمن بن سعد السماري في زاويته «مستعجل» بعدد الجزيرة 11318 يوم الاربعاء 27 رجب 1424هـ ص 6 عن مدينة الدلم وما تعانيه وتواجهه من نقص كبير في الخدمات فلله درك يا سماري! ولم تنس الخرج ومدنها وقراها فلقد صدقت في أن الدلم تنكمش انها والله فعلاً تنكمش فكلما زاد عدد سكانها وتعددت احياؤها قلت خدماتها والسبب انها «مركز»!! فلو قورنت بمثيلاتها لوجدت انها محافظات ومن فئة «أ» ولن اذكر اسماء المدن وانما من باب ضرب الأمثلة فمدينة كان لها صوت وصدى في نجد وعاصمة اقليم الخرج وعندما يذكر الخرج في كتب التاريخ يعني به الدلم لان السيح «الخرج حالياً» لم تخرج الا مؤخراً، فلقد كانت الدلم موطناً للحضارات والتي سادت ثم بادت. وهي ماتزال ذات مساحة واسعة وقرى متعددة وسكاناً يصل تعدادهم الستين الف نسمة، فباسمي وباسم أهالي الدلم نسطر عبر الجزيرة اسمى آيات الشكر والتقدير للكاتب السماري لطرحه هموم الاهالي فزاويته ذات الصيت المميز والمقروء من كافة طبقات المجتمع نأمل ان يكون له وقعاً لدى ولاة الامر والمسئولين للنظر في واقع الدلم. فقد انكمشت فعلاً في عدد كتاب العدل وعدد القضاة وتأخر انشاء مقر الدوائر الشرعية ففي آخر احصائية وردت عن وزارة العدل عن القضايا المنظورة بمحكمة الدلم خلال عام 1422هـ بلغت 869 قضية وهي مركز!!
بينما بلغت في مدينة الحريق مثلاً 680 قضية وهي محافظة وهذا مثال للحريق من اقرب المدن للدلم كما أن اعمال كتابة العدل 5682 والحوطة 2829 والحريق 1521 وكل منهما محافظة وهذا نموذج بسيط لمدينة مقدار سكانها 60 الف نسمة ثم ان واجهة الدلم الحضارية «البلدية» لا ترقى لمدينة مثل الدلم فامكانياتها متواضعة جداً مما يتطلب رفع فئتها وانشاء مجمعات قروية في اطرافها، ثم اين مقرات الدوائر الحكومية والمدارس لماذا لا تؤخذ في الاعتبار؟! اثناء التخطيط او حتى بالشراء والرفع بذلك من قبل مسئوليها.
وما عمر مقر الامارة الذي اكل عليه الدهر وشرب ومل من كثرة الترميم؟! ان مدينة الدلم تحتاج الى تطوير في كافة قطاعاتها وايجاد مالم يوجد كمكتب الضمان الاجتماعي ومكتب للاحوال ومكتب اشراف تربوي للبنين واشياء كثيرة لقد اصاب السماري واجاد في طرحه فما زلنا نذكر كتاب الجغرافيا الذي ذكر قيمة وحاضر الدلم ولن ننسى كتب التاريخ التي سطرت امجاد وبطولات وحضارات سادت. وبقيت آثارها خير شاهد «إن من يشاهد حال الدلم يشاهد مدينة كبرى لها تاريخها ولها اسمها ثم نجدها تهوى وتنكمش هكذا وتصارع لايجاد بلدية تليق بها» إن هذاليس كلامي بل كلام السماري الذي انطق قلمه معاناة أهالي الدلم لقد وقفت جريدة الجزيرة دائماً في طرح الكثير من المعاناة واوصلت ذلك للمسئولين ولكن بقيت الاجابة حائرة... نعم هناك غياب كبير لمشاريع تحتاجها الدلم مدينة تستحق الالتفات وتستحق الاهتمام وتستحق إعادة النظر في وضعها الحالي نحن نريد الدلم في موقعها اللائق وقيادتنا وفقها الله حريصة على تطوير كافة مدن وطننا الكبير وتسعى لكل ما يخدم المواطن والمقيم اطالب بدراسة عميقة عن اتساع المساحة وتعدد الاحياء والقرى والهجر وعدد السكان وحاجة المدينة للخدمات لا نريدها ان تخطف الاضواء او نطلب لها المحال بل نطالب بالواقع والمأمول والحقيقة الغائبة..
لن نقول في الختام للسماري الا بيض الله وجهك واحسن الله صنيعك وما قصرت نحو الدلم.. وشهد شاهد من اهلها. . والله المستعان..
حمد بن عبدالله بن خنين - الدلم
|