ها هي فكرتي بفضل الله تجاوزت نقطة (تفتيش العزيزة) بسلام ولتقف الان على باب الوزارة (وزارة التربية والتعليم) وليتها تصل الى معالي الوزير الدكتور محمد الرشيد قبل ان تضيع في زحمة أوراق العلاقات والاعلام.. فتخفى معالمها عن ملف العلاقات اليومي.. بعد أن كتب لها المسؤولون الظهور على صفحات الجزيرة والتي ما فتئت تنقل صوتنا كمواطنين ومعلمين للمسؤولين في الوزارة..
** نعم يا معالي الوزير انها فكرة طموحة بحد ذاتها فكلنا يعلم تلك المكانة والتي منحتها حكومتنا الرشيدة أيدها الله للمعلمين في كافة أرجاء الوطن.. وتلك الامتيازات التي منحت للمعلم بصفته.. ذلك الجهاز الذي يُخرِّج لوطننا كفاءات سعودية كل بحسب ميوله وتخصصه.. فهذا هو مليكنا الغالي حفظه الله كان ولا يزال يولي التعليم كل اهتمامه من خلال استقباله حفظه الله لمسؤولي ومديري التعليم في المملكة حيث قال بأهمية اعطاء التعليم اقصى الاهتمام على أسس ثابته ومعروفة لتحقيق أفضل مستويات التعليم.. والمعلم إذا لم يجد الراحة يا معالي الوزير.. فلا اعتقد انه سينتج بفعالية والمعلمون حملوا على عاتقهم مهمة أمانة التبليغ للعلم وحكومتنا الرشيدة حفظها الله ذللت لنا كل المصاعب والمشاكل والتي تواجه المعلمين من خلال تيسير عملهم ولكن تعلمون ما يتعرض له المعلم من وعكات صحية أثناء سير عمله المثقل بالكثير من الحصص البالغة الانصبة.. أضف الى ذلك ما يحمله من الانشطة المدرسية.. والتي قد تثقل كاهل المعلم، في ظل عمله المليء بالمتابعة والتدوين والتصحيح.. الخ.. فقد يتعرض المعلم الى وعكات صحية أثناء سير عمله.. فيلجأ بذلك الى الله ثم الى المستشفيات.. فكم من معلم أصيب بنوبات قلبية.. أو (بأمراض السكر والضغط) حتى أصبحوا هياكل عظمية.. وأصبح شغلهم الشاغل ابتلاع الاقراص عندها تبدت لي فكرة انشاء مستشفى.. يحمل مسمى الوزارة.. ليكون خاصا بالوزارة ومنسوبيها من موظفين ومعلمين.. فرأينا وسمعنا بمستشفيات عدة انشأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين أيدها الله.. ومنها ما هو خاص بقطاع أو مجال.. (كالمستشفى العسكري)، و(مستشفى الحرس الوطني) وغيره من المستشفيات الخاصة، والمعلم بأمس الحاجة لمستشفى كهذه المستشفيات يحتويه إن ألم به مكروه.. لذا كان لزاما على وزارة بحجم وزارة التربية والتعليم.. ان توفر لهم هذا القطاع الصحي.
** ولا أخفى على معاليكم ان الواحد منا عندما تقذف به ظروف الحياة على قارعة الطريق والتي نأبى ان نقع تحت رحمتها.. تجده وبكل حق يجد في البحث عن (فيتامين و) تلك الواسطة فيحرج المعلم نفسه مع بعض الضباط كل ذلك من أجل الدخول للمستشفى العسكري مثلا.. فما المانع من إنشاء (مستشفى وزارة التربية والتعليم) ليكون خاصا بالوزارة ومنسوبيها كما ذكرت آنفا ويستفيد منه المعلمون لرعايتهم الصحية وفيه المعلم يطمئن لراحة البال، وراحة رعيته المستفيدين أيضا من هذا المستشفى.. على أن يكون المستشفى شاملا لجميع الاقسام.. واستقطاب كفاءات طبية عالية.. ولتفعيل هذه الفكرة.. والشد من أزرها.. لن نمانع نحن المعلمين ولو بالمساهمة بـ100 ريال على كل معلم في مملكتنا الحبيبة كحد أدنى ومنهم من سيساهم بأكثر من ذلك.. هذه مساهمة مبدئية.. على أن يرى هذا المستشفى النور.. وعندها ستعم المعلمين البهجة والسرور... ودمتهم بحفظ الله ورعايته..
سليمان بن ناصر عبدالله العقيلي
معلم بمتوسطة صقلية - المذنب
|