* دالاس - أ.ف.ب:
أمضى التوأمان السياميان المصريان أحمد ومحمد ابراهيم أول ليلة على سريرين منفصلين، بينما عبّر الأطباء في المركزالطبي للأطفال في دالاس (تكساس) عن تفاؤلهم في بقاء الطفلين على قيد الحياة.
وقد أكد الأطباء ان التوأمين في حالة مستقرة.
وقال الطبيب جيمس توماس المسؤول عن الفريق الذي قام بالعملية الجراحية الدقيقة ان «حالة الصبيين جيدة»، لكنه أوضح أن وضعية التوأمين اللذين يبلغان من العمر عامين وسيبقيان في غيبوبة اصطناعية في الأيام المقبلة لتجنب أي مضاعفات محتملة «تبقى حرجة».
وأكد انهما «أمضيا ليلة هادئة جداً»، مؤكدا انه «لم تلاحظ أي مشكلة خطيرة» عندما اجريت للصبيين عملية تصوير طبقي (سكانر) الاثنين.
وقال مسؤولون في المستشفى ان الفحص لم يكشف وجود نزيف لكن هناك انتفاخاً طفيفاً في الدماغ. وما زال الطفلان معرضين لمضاعفات محتملة بينما يخشى الأطباء حدوث انتفاخ غير متوقع في دماغيهما.
وقال توماس ان «فريق الجراحين راضٍ عن العملية لكن يجب مراقبة التطورات كل ساعة». وللحد من خطر حدوث التهابات والابقاء على الضغط الدموي منخفضا، أوصى الأطباء باعطاء مضادات حيوية للتوأمين.
وقال الأطباء انهم سيقومون خلال يومين أو ثلاثة أيام بتخفيف جرعات الأدوية التي تبقي الصبيين في حالة غيبوبة.
وكانت عملية لفصل التوأمين الملتصقين في الرأس استغرقت 26 ساعة، تلتها جراحة تجميلية استمرت سبع ساعات.
وقام بالعمليتين فريق يضم حوالي ستين من الاطباء والمختصين والممرضات، عمل لأكثر من عام من أجل الاستعداد لهذه العملية.
وتتضمن المرحلة الأكثر صعوبة وخطورة في العملية فصل الأجزاء المشتركة في دماغي الطفلين والأوعية التي تغذيهما بالدم.
وقد ولد أحمد ومحمد ابراهيم في حزيران/يونيو 2001 في مدينة صغيرة تبعد 800 كيلومتر عن القاهرة.
وقد نقلا الى الولايات المتحدة بعد عام من ولادتهما بفضل جهود بذلتها جمعية للأعمال الخيرية مقرها دالاس.
وتمت تغطية نفقات علاجهما من تبرعات. وهذه العملية هي الاولى من هذا النوع منذ تلك التي جرت في سنغافورة لفصل توأمتين ايرانيتين تبلغان من العمر 29 عاما ومتصلتين بالرأس.
وقد توفيتا بعد ثلاثة أيام من العملية.لكن فريقا من الجراحين في لوس انجليس نجح في تموز/يوليو من العام الماضي في فصل توأمتين سياميتين من غواتيمالا كانتا تبلغان من العمر عاما واحدا ومتصلتين بالرأس أيضا.
|