* الرياض - عوض مانع القحطاني:
تشارك المملكة العربية السعودية دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للعصا البيضاء الذي يوافق 15 أكتوبر من كل عام.
وبهذه المناسبة فإن وزارة المعارف والهيئات والمصالح الحكومية ذات العلاقة والجمعيات والمعاهد الخاصة وأجهزة الإعلام والمرور والشرطة تحتفل بهذا اليوم ببث التوعية وإرشاد المواطنين والمقيمين بكيفية مساعدة الكفيف في عبور الشوارع والميادين وكيفية مرافقته إذا طلب الكفيف ذلك وكذلك إرشاد قادة السيارات وخاصة سيارات الأجرة بالاهتمام بنقل الكفيف من مكان إلى آخر وكذلك مراعاة كل من يحمل العصا البيضاء والتوقف عندما يكون ماراً.
أيضاً يتم توعية رجال المرور والشرطة بتقديمهم أي مساعدة للكفيف وتوصيله من مكان إلى آخر إذا كان يرغب في ذلك.
وزير المعارف
أكد الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الرشيد أن العصا البيضاء ليست إلا رمزاً بينما المحتفى به حقاً هو الكفيف صاحب تلك العصا الذي استطاع بذكائه وشيء من التدريب أن يجعلها أداة تغنيه عن مرافق له في تنقلاته مثلما كان الحال في الماضي.
وقال الدكتورالرشيد إذا كان الكفيف اليوم يعتمد -بعد الله- على هذه العصا البيضاء في قضاء حوائجه وأعماله فإن هذا لا يعني استغناءه كلية عن مساعدة الآخرين، وهؤلاء يمكنهم أن يقدموا له تلك المساعدة بعد أن يأذن لهم سواء في عبور الشارع أو إيقاف سيارة الأجرة أوغير ذلك مما قد يستشعره أحد المارة وقائدو السيارات.
وقال معاليه: إنني أدعو جميع الاخوة القائمين على الإذاعات المدرسية والصحف الحائطية والمعلمين وجميع التربويين أن ينتهزوا هذه المناسبة ليقدموا بعض الدروس التوعوية. ولتكن تحت عنوان (واجبنا نحو الكفيف) أو تحت عنوان (الكفيف وديننا الحنيف). ويطلب من بعض الطلبة إعداد كلمات تلقى في هذه المناسبة عبر الإذاعات المدرسية، والبعض الآخر يعبرون عنه في دفاتر التعبير أو الصحف الحائطية، إذ لا ينبغي أن تمر هذه المناسبة دون استثمارها تربوياً. ليس لأنها مناسبة تحظى باهتمام عالمي فقط وإنما لأن ديننا الحنيف يدعونا لأن نتعاون على البر والتقوى.
فحري بنا - نحن المسلمين- أن نضرب المثل والقدوة في تعاملنا مع الكفيف، ليس فقط كواجب ديني، وإنما أيضاً كمسلك حضاري.
المشرف العام على التربية الخاصة
وقال الدكتور ناصر بن علي الموسى المشرف العام على التربية الخاصة إن المملكة تشارك العالم أجمع وخاصة الهيئات التعليمية والتربوية والاجتماعية والإنسانية في اليوم العالمي للعصا البيضاء حيث وجه معالي الوزيرالدكتور محمد بن أحمد الرشيد تعميماً إلى المدارس وذوي العلاقة بأن تكون هذه المناسبة من أجل الكفيف وكما أن رجال المرور والطلبة سوف يسترشدون بهذا الرمز وهو العصا البيضاء لكي يقدموا أي خدمات قد يطلبها أي كفيف في الشارع أو في الميادين أو داخل المباني الحكومية، فإن المجتمع السعودي المسلم يستجيب هو أيضاً لنداء الواجب فيساهم في مناقشة قضايا إخوانه المكفوفين والمعوقين ويسعى إلى دمجهم بين صفوفه.
اللواء الشهراني
وقال اللواء عبدالله بن سعد الشهراني مدير شرطة منطقة الرياض بمناسبة مشاركة المملكة دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للعصا البيضاء، التي تمثل رمزاً للكفيف: إنني بهذه المناسبة أحيي إخواني المكفوفين الذين استطاعوا قهر إعاقتهم وأصبحوا من كبار الإداريين وأساتذة الجامعات والأئمة والمعلمين والموظفين في كل مجال، لقد أصبح الكفيف السعودي فخراً لهذا الوطن بعد أن أصبح له كيانه ومؤهلاته حيث وفرت الدولة الرشيدة لهذه الفئة ولجميع فئات المعوقين التعليم والتأهيل.
إن أخلاقيات الأمم السمحة والجوانب الإنسانية المعينة تتطلب مساعدة المكفوفين وجميع فئات الإعاقة الأخرى، والأخذ بأيديهم والوقوف إلى جانبهم والحفاظ على أمنهم وحياتهم.
مدير عام المرور
وقال العميد فهد البشر مدير الإدارة العامة للمرور في تصريح خاص للجزيرة: إن الاخوة المكفوفين أوالمعوقين هم أبناؤنا وهم اخواننا وواجب علينا أن نسهل عليهم ما قد يحتاجون إليه من مساعدة مثل إتاحة الفرصة أمامهم لعبور الشوارع والميادين بكل أمان وأن قائدي السيارات مطالبون بالتوقف عندما يرون أي محتاج يريد العبور وخاصة من إخواننا المكفوفين فهذا واجب ديني علينا أن نتراحم ونتعاطف مع بعضنا البعض. وأبان البشر أن رجال المرور عليهم واجب ولديهم تعليمات بتقديم العون والمساعدة لمثل هذه الفئات موضحاً أن الدولة قد خصصت مواقف للمعوقين ومنهم المكفوفون في الأسواق والمجمعات التجارية والمطارات والمرافق الحكومية مساعدة لهم للتغلب على إعاقاتهم.
|