كلما كثر اللغط..
وكلما كثر الغبار..
ارتفعت الشمس أكثر.. لتظهر نورها..
ولتنثر ضوءها على ركام الظلام..
وكلما كان قلبك مفتوحاً بإذن الله على رفيف الجنة.. وكلما كان الشوق يحفك لأن تؤوب إليها وتلتقي بأهلها..كلما عففت عن الظلام.. واللغط.. وكلما تحول الناعقون حولك إلى أشباح موحشة.. تترنح على حافة الموت.. ماذا لو شكلت نساء العالم حياتهن وفق مرجعية الشريعة السمحة..فعلمن وأدركن وطبقن الأمر الشرعي {(وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (الأحزاب:33)
ولم يخرجن إلا لضرورة عمل مأمون شرعاً كتعليم النساء وتطبيبهن وإدارة شؤونهن المستقلة.. وقضت بقية وقتها أمّاً ومربية وزوجة حانية.. خلقها الله سبحانه وتعالى وفق صورة جميلة وعذبة ودافئة.. ناعمة الصوت.. ناعمة الملامح.. لدنة اللحم.. مشرقة الابتسامة.. جعلها الله على هذه الهيئة الجميلة لكي تكون نهراً عذباً.. وحضناً دافئاً .. يعطي.. ويغدق ويكون الارتكان إليه والبكاء على صدره.. وغسل وعثاء التعب بصدق أحاسيسه..
وكم امرأة سعدت بعد ذلك.. نامت في لحافها بعد ذلك بلا صقيع.. بلا دموع..
نخرج إلى أعمالنا محتشمات.. نشارك في التنمية التي تخصنا.. ونعود إلى حيث ثغور أطفالنا الباسمة .. وحين ننجح.. ننجح فيما يخصنا كنساء.
دعكم من نعيق الزيف.. فتلك امرأة لم تحظ بزوج ولا أطفال ولها معاناتها ولها متاعبها النفسية التي تسقطها على المجتمع والسعي على التمرد على مشيئة الله التي خلقت المرأة وفق هيئة معينة ومسؤوليات معينة أولها الأسرة والتربية.
ودعكم من نساء يتخذن من هذا النعيق وسيلة للتكسب فالمطروح السائد ووفق ما يرتضيه كتاب الله وسنة رسوله صلوات الله عليه وسلم.. لا يثير استفزاز الناس لأنه الطبيعي والمعروف..لكن الخارج عن ذلك هو ما يثير حفيظة الناس ويسعون لمهاجمته للذود عن دينهم.. وهنا يبرق نجم الكاتب.. ولكنه بريق الزجاج المتهشم في ظلمة حالكة.. كثير من هؤلاء الناعقات بلا عمل يسترزقن من وراء كتاباتهن التي ترمي المجتمع المتمسك بأحجار الاتفاقيات العالمية وكأننا كنا عبيداً في الإسلام ولن تمنحنا حقوقنا إلا مصفدات حقوق الإنسان واتفاقيات حقوق الطفل.ان الفضاء ادلهم بالطرح المخالف.. ولكن الشمس تشرق في كل مرة لتكشف الزيف والبعد عن كتاب الله وسنة رسوله.. وحين تضيق الحجة عند هؤلاء يستشهدون بمواقف تطبيقية في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم..
ويقلن نحن لا نريد أكثر مما كان في زمن الرسول..
إحداهن ترتدي البنطال الجينز الضيق في حضرة الرجال وتقول ان الحجاب حرية شخصية وتضع في هويتها انها «مسلمة» وتنكر ما ورد في القرآن..والأخرى تخالط الرجال وتضاحكهم وتحلل الاختلاط وتفسر القرار في البيت وفق أهوائها وتخرج محجبة الرأس ولكنها متبرجة بالماكياج وتقول انها لا تريد أكثر مما كان في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم !!
في السعودية .. حيث تطبق الشريعة.. وحيث يرتكن المجتمع بكل شرائحه إليها في تفصيلات حياتهم.. ستظل المرأة هنا بالتحديد وبكل فخر بخصوصيتها الأكثر محافظة ونسأل الله أن يثبتها ويثبت ولاة أمرها لكي يبقوها في منأى عن كل شبهة لأن ذلك فيه حماية للدين وحماية للأجيال ولكل مجتمع شواذ.. ولا يضير ان اللاتي ينقمن ويفسح لهن المجال في فضاءات الإعلام هن من اللواتي ينطقن ويتحدثن بما يختلف تماماً عما تريده واختارته المرأة بمحض إرادتها وهو القبول والإيمان باختلافها عن الرجل وباختلاف دورها في الحياة وباختلاف مسؤولياتها التي شاء لها الرحمن ان تقوم بها.
إننا في المملكة العربية السعودية وحيث تعيش المرأة في كنف رجل يعرف الله حقاً ويعرف دينه حقاً هي أسعد امرأة في العالم.. قد منحنا الإسلام حقوقنا ولقد احترمنا المجتمع وقدر مشاركتنا الآمنة في التنمية.. وخروجنا إلى مناحي الحياة بكل احتشام ولذا نحن نعلنها قوية: حقوقنا مكفولة لأننا مسلمات ناضجات واعيات بكينونة الدين الذي ننتمي له قولاً وعملاً ولا نحتاج إلا إلى تطبيق ما أوردته الشريعة وهو يغنينا عن كل اتفاقيات عدم التمييز ونعيق الناعقين والناعقات !!
|