** نحن هذه الأيام.. إزاء تقلبات جوية.. وانتقال فصول السنة من فصل إلى فصل.
** هي فرصة الفلكيين والمهتمين بالأنواء والأبراج والفصول والفلك..
** لا تكاد تخلو جريدة أو مجلة من أحاديث هؤلاء.. سواء على الصعيد المحلي أو العالمي.
** صرنا نسمع عن تنبؤات وتوقعات.. وهي قد تكون صادرة من علماء فلك.. ومبنية على أسس علمية وهي حقائق مبنية على دراسات يقرها العلم.. ولا تدخل في إطار التخرُّصات أو التوقعات أو ادعاء علم الغيب.
** وهناك متخرِّصون متهجسون يتحدثون عن أمور ليست من شأنهم.. لكنهم يحبون الترزز ولفت الأنظار إليهم.
** لدينا.. يتحدثون هذه الأيام عن دخول الفصل الجديد وعن دخول «الوسمي» أو «الوسم» ومتى يدخل.. وماذا سيصاحبه.. ومع أنهم اختلفوا متى يدخل بالضبط وماذا سيكون فيه.. إلا أنهم تحدثوا فيه وتوسعوا واختلفوا حول يوم دخوله.. مع أننا نملك تقويم أم القرى وكل شيء فيه واضح بكل دقة.. متى يدخل الوسم وغير الوسم.
** ومثل توقعات هؤلاء الفلكيين أو تخرُّصات غيرهم.. أو المعلومات الفلكية.. مثلها نشرات أحوال الطقس والمناخ وما قد يصاحب الأجواء من أمطار وعواصف وأتربة وانعدام رؤية.. فهذه هي الأخرى.. قد تصدق أو تكذب.. فكثيراً ما سمعنا عن أمطار على الرياض وما حولها ولا نشوف إلا غباراً أو شمساً حارقة.. فالمطر.. بيد الله تعالى يسوقه متى شاء جلَّت قدرته.
** إن هناك من يتابع في فصل الشتاء ومواسم الأمطار.. يتابع النشرات الجوية بحثاً عن المطر.. ومتى قالوا «مطر على هذه المنطقة يوم غد» طار لها بالسيارة.. ليصل إلى الأمطار والسيول.. ولا يجد إلا شمساً حارقة وأتربة.. فيعود بسيارته بعد يومين.. وهكذا متى سمع أخبار أمطار أو سيول في هذا المكان أو ذاك..
** ومع أن النشرات تتحدث عن السيول الجارفة.. لتحذِّر الناس من أخطارها.. إلا أن البعض يطير بسيارته في وسط أمواج السيول ثم يصيح ويقول.. الحقوني.. بل إن بعضهم يأخذ زوجته وأولاده.. لتصبح المهمة أمام رجال الإنقاذ شاقة للغاية.
** نحن ندرك أن الكثير من هذه المعلومات مبنية على حقائق علمية ودراسات.. ولكن نقول.. إنها قد تصدق.. وقد لا تصدق.. ولا ينبغي التسليم بها تسليماً نهائياً للغاية..
** كما يجب إدراك أن الكلام عن السيول الجارفة.. هو من باب التحذير من أخطارها وتبعاتها.. وليس من باب «توجهوا لها.. وطبُّوا في وسطها».
|