* الرياض - الجزيرة:
تقدم البنوك السعودية أكثر من 80% من الخدمات والمنتجات المصرفية لعملائها خارج المملكة وذلك بعد ان اتجهت الى فتح فروع لها في عدة عواصم عالمية مستفيدة من التقنية الحديثة ووسائل الاتصال والشبكات العالمية للإنترنت بجانب التواصل المباشر.
واتجهت هذه البنوك التي وصل عدد فروعها داخلياً أكثر من 1200 فرع، فيما بلغ عدد الفروع خارجيا 15 فرعا الى تقديم خدماتها لعملائها في الخارج وخاصة في منطقة الخليج والشرق الأوسط لتلبية احتياجاتهم وضمان استمرارية إنجاز معاملاتهم المصرفية خلال الإجازات أو رحلات العمل والدراسة بجانب بروز اهتمام بعض مواطني الدول المجاورة بفتح حسابات داخل المملكة وإدارتها من الخارج.
وأكد اقتصاديون ان هذه الخدمات توفر للعملاء الوقت والأمان واستمرارية إنجاز معاملاتهم المصرفية وهم خارج المملكة. مشيرين الى ان هذه الخدمات المصرفية يمكن ان تصل ايضا لعملاء غير سعوديين يعيشون خارج المملكة.
وتوفر البنوك السعودية خدماتها المصرفية عبر عدد من القنوات كبطاقات الصرف الإلكتروني المرتبطة بالشبكات العالمية للمدفوعات او عبر خدمة الإنترنت او الهاتف المصرفي.. كما توفر للعملاء الحصول على النقد من العملات الدولية الرئيسية وتمكنهم من سداد تكاليف مشترياتهم سواء باستخدام بطاقات الصرف او البطاقات الائتمانية وهذا يؤدي الى الاستغناء عن حمل النقود خلال السفر كما تمكنهم هذه البطاقات ايضا من سداد تكاليف الخدمات التي يحصلون عليها والاطلاع على حساباتهم وتسديد فواتير الخدمات المستحقة وهم في الخارج بجانب إصدار الشيكات السياحية وبطاقات الصراف وبيع وشراء الأسهم المحلية والدولية والضمانات المصرفية وخطابات الاعتماد وبيع وشراء العملات والأسهم المحلية.ويؤكد الاقتصاديون ان البنوك أصبحت تهتم كثيراً بعملائها في ظل المنافسة المصرفية التي امتدت ايضا الى الخدمات خارج المملكة خاصة لرجال الاعمال الذين يتنقلون خارج البلاد بهدف العمل او السياحة، وان هذا التوجه سيعود ايضا بالفائدة على الاقتصاد الوطني من خلال الترشيد والاقلال من استخدام النقود والاعتماد على البطاقات الائتمانية في الاستخدام عند الحاجة.ويؤكدون في ذات الوقت ان التقنية الحديثة والتكنولوجيا التي حرصت المملكة على جلبها للداخل ومواكبة التطور العالمي ساهمت كثيراً في الارتقاء بالخدمات المصرفية المختلفة وأصبحت البنوك السعودية ذات شهرة واسعة في الأوساط المصرفية العالمية من حيث التطور والمواكبة لكل ما هو جديد كما أصبحت تضاهي أكبر المصارف الدولية من حيث الخدمة والارتقاء بها بهدف راحة العميل سواء في الداخل او الخارج.هذا وقد كان للتوسع الجغرافي والتقني دوره الكبير في زيادة عدد العمليات مواكبة مع زيادة عدد اجهزة الصراف الآلي التي تخص الشبكة السعودية ومؤسسة النقد السعودي التي ارتفعت في العام 2003 الى 3211 صرافا بدلا من 2577 عام 2001م وهذا ما أدى الى ارتفاع عدد العمليات من 60 مليون عملية في العام 2001م الى 76 مليون عملية في العام 2002م.
|