* الأراضي المحتلة - بلال أبو دقة:
أصاب الإغلاق الذي تفرضه قوات الاحتلال منذ عشرة أيام على المناطق الفلسطينية وتقسيم قطاع غزة إلى أربعة أقسام الحياة الدراسية في الجامعات بالشلل شبه التام وجعل إداراتها تبحث عن طرق بديلة لتعويض الطلبة عما فاتهم بعد تعذر وصول المئات منهم إلى جامعاتهم.
وأكد العديد من الطلبة في لقاءات خاصة مع الجزيرة أن الحصار لن يثنيهم عن متابعة دراستهم والبحث عن طرق تساعدهم في التغلب على هذه المشكلة التي دفعت بالعديد من الجامعات إلى تعليق دراستها بسبب غياب معظم المحاضرين والطلبة على السواء..
ويقول الطلاب إن الأوضاع الحالية لم تسمح لهم بمواصلة حياتهم الدراسية المعتادة ما أصاب الجامعات بحالة من الإرباك جراء التغيب اللافت للمحاضرين والطلاب..
ويؤكد الطلاب للجزيرة على أن قوات الاحتلال تهدف من وراء الإغلاق إلى إذلال الطلبة وعرقلة الحياة التعليمية.. ويضطر طلاب فلسطين إلى قطع مسافات طويلة عبر الأودية والتلال والأحراش لحضور المحاضرات ليكسروا إجراءات الاحتلال التي تهدف إلى تجهيلهم ..
وقالت طالبة فلسطينية: إن جامعتها أصبحت شبه فارغة جراء عدم تمكن العشرات من الطلبة الحضور إليها، مشيرة إلى غياب أكثر من أربعة محاضرين لها ممن يقطنون في جنوب القطاع..
وقال د. علي النجار عميد شؤون الطلبة بجامعة الأزهر بمدينة غزة في اتصال هاتفي مع الجزيرة: إن هناك 25% من طلبة جامعته يسكنون جنوب قطاع غزة لم يحضروا إلى الجامعة منذ عشرة أيام، ناهيك عن العدد الكبير من المحاضرين الذين يقطنون في تلك المنطقة، مشيراً إلى أن الجامعة تحاول قدر الإمكان مواصلة الدراسة ووضع خطط لتعويض الطلبة المتضررين..
إلى ذلك داهم جنود الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا بلدة بير زيت والقرى المحيطة، وقاموا بفرض منع التجوال منذ الصباح وحتى ساعات المساء، كما قاموا بمحاصرة القرى المحيطة واقاموا الحواجز العسكرية ومنع أي شخص من التوجه إلى مدينة رام الله، ونتيجة لممارسات الاحتلال التعسفية توقفت حركة تنقل الطلبة والعاملين وأهالي القرى ما بين رام الله وبير زيت مما سبب منع الآلاف من الطلبة من الوصول إلى جامعتهم، بالإضافة إلى عرقلة الحياة الأكاديمية في الجامعة.
ولم يقف الحال عند هذا الحد بل قام جنود الاحتلال باقتحام عدد من منازل الطلبة والعاملين في بلدة بير زيت وأرغموهم على مغادرة منازلهم والوقوف خارجها ريثما قاموا بتفتيشها..
وقال شهود عيان للجزيرة : إن جنود الاحتلال أرغموا أكثر من خمسين طالباً من طلبة الجامعة على تنظيف أحد الشوارع من الحجارة، وقاموا بمصادرة بطاقاتهم الشخصية..
يذكر أن جنود الاحتلال قاموا خلال الأيام الماضية بإقامة الحواجز العسكرية وتوقيف طلبة الجامعات وتوجيه أسئلة لهم تتعلق بأرقام هواتفهم وبريدهم الإلكتروني وأحوالهم المعيشية ما أدى إلى عرقلة الحياة الأكاديمية في الجامعات الفلسطينية ومنع حرية الحركة للطلبة والطالبات.
|