* رام الله نائل نخلة:
قال وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث إن مجلس الأمن القومي الفلسطيني سيجتمع وسيعين قائما بأعمال وزير الخارجية خلفا للواء نصر يوسف.
وأضاف شعث الذي كان يتحدث أمس الأول الاثنين عقب انتهاء أول اجتماع تعقده حكومة الطوارئ الفلسطينية، في مقر رئاسة الوزراء أن الرئيس الفلسطيني أصدر مرسوما رئاسيا بتعيين حكم بلعاوي أميناً عاماً لمجلس الوزراء والدكتور حسن أبو لبدة رئيس ديون مجلس الوزراء.
يشير معظم المحللين إلى أن مجلس الأمن القومي سيقر تعيين السيد بلعاوي لمنصب القائم بأعمال وزير الداخلية علماً بأن اللواء نصر يوسف رفض أداء اليمن الدستوري أمام الرئيس الفلسطيني لتوليه منصب وزارة الداخلية.
جدول أعمال الاجتماع
من جانبه قال الوزير في الحكومة الجديدة صائب عريقات إن الموضوع الرئيس على جدول الأعمال كان الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدينة رفح والحصار المفروض على جنين منذ تسعة أيام، إضافة للأوضاع والحصار المفروض على كافة المدن والمخيمات الفلسطينية.
وأضاف أنه تقرر اتخاذ الخطوات اللازمة بهدف العمل على إيواء أكثر من 250 عائلة فقدت منازلها، علماً بأن الخسائر كانت 150 بيتاً دمرت تدميراً كاملاً و80 تدميراً جزئياً إضافة لتدمير البنية التحتية في معظم الأحياء. وقال عريقات إنه تقرر التحرك على الصعيد العربي والدولي لبحث التصعيد الإسرائيلي وكيفية وقف العدوان الواقع على الشعب الفلسطيني، خصوصا التدمير الممنهج في رفح.
وحول الخلافات القائمة في هذه الحكومة لم ينف عريقات وجود هذه الخلافات والأزمات الداخلية، وقال: «إننا نعمل على حلها، ولكن العمل سيتم وفقا للحاجات الضرورية للشعب الفلسطيني».
توزيع الحقائب
وقال شعث إنه تم في الاجتماع توزيع الحقائب الوزارية بالاضافة إلى الحقائب الثابتة وهي وزير الخارجية والمالية والصحة والتعليم.
وكشف أنه أضيف إلى وزير الإسكان عبدالرحمن حمد وزارة الأشغال والاتصالات والتكنولوجيا والمواصلات والنقل، فيما بقي صائب عريقاً وزيراً بلا حقيبة ليعمل على إدارة شؤون منظمة التحرير والمفاوضات.أما سلام فياض فقد تولى بالإضافة إلى حقيبة المالية كل الوزارات الاقتصادية، ووزارة التخطيط. فيما أضيف إلى وزير الصحة جواد الطيبي وزارة الشؤون الاجتماعية بالوكالة.
وتولى وزير التربية والتعليم وزارة العمل بالوكالة، وأضيفت لي وزارة الثقافة بالوكالة إضافة إلى وزارة الخارجية. في حين أضيف إلى وزير الحكم المحلي جمال الشوبكي وزارتا الأسرى والمعتقلين والشباب والرياضة.
الحكومة لن تتخذ
قرارات مركزية
وعن القرارات التي ستتخذها حكومة الطوارئ قال شعث إن الحكومة لن تتخذ أي قرارات مركزية هذا الشهر وستتركها للحكومة الموسعة التي ستعين بعد شهر بعد انتهاء مدة هذه الحكومة.
فيما ستعمل الحكومة خلال هذا الشهر على وقف اطلاق النار عبر الحوار مع الفصائل الفلسطينية لتلزمها بوقف اطلاق نار متبادل، والعودة إلى خارطة الطريق.
وستعمل الحكومة على التحاور مع الفصائل الفلسطينية ومع الأطراف الدولية من أجل إجبار إسرائيل على الالتزام بوقف إطلاق نار متبادل بين الجانبين، ووضع حد للتصعيد الإسرائيلي الجاري في الأراضي الفلسطينية.
وزير الداخلية
وعن تعيين وزير للداخلية قال شعث لم يتم تقرير مسؤول حقيبة الداخلية في انتظار اجتماع مجلس الأمن القومي الذي سيدرس هذا الموضوع.
وحول توقعات تعيين السيد حكم بلعاوي لهذا المنصب قال شعث إن بلعاوي هو أمين عام مجلس الوزراء والدكتور أبو لبدة هو رئيس ديون مجلس الوزراء وهو يتولى إقامة هذه المؤسسة المطلوبة جدا لدعم مجلس الوزراء ككل وقد حضر الاثنان المجلس، وبالنسبة لحكومة الطوارئ أكد شعث أن هذه الحكومة مستقرة وثابتة ومستمرة في عملها خلال المدة المحددة لها، وبعد 25 ستقدم استقالتها كحكومة مصغرة وهناك سيكون حكومة عادية تطلب من المجلس التشريعي إعطاءها الثقة.
وثيقة السلام الجديدة
وعن وثيقة السلام الذي وقَّع عليها شخصيات يسارية فلسطينية وإسرائيلية في الأردن قال شعث إنه لا يمكن أن نحدد موقفنا من هذا الوثيقة حتى الاطلاع عليها ومراجعتها بشكل كامل.
وأضاف أن إسرائيل هاجمت كل الإسرائيليين الذين شاركوا في هذه الوثيقة واتهمتهم بالخيانة، وحكومة إسرائيل ستقف ضد أي فلسطيني أو إسرائيلي يريد أن ينهي الاحتلال ويعيد لعمل السلام.
|