محكمة العدل الإسرائيلية ترفض استئناف صحفي فلسطيني بالسماح له بالسفر للخارج

* رام الله - نائل نخلة:
رفضت محكمة العدل الإسرائيلية الاستئناف المقدم من قبل الصحفي أمين أبو وردة من نابلس شمال الضفة الغربية بخصوص منعه من السفر للخارج لغرض المشاركة في دورة صحفية في العاصمة البريطانية.
واصدر قضاة المحكمة الثلاثة قرارا بتثبيت قرار المنع الصادر عن المخابرات الإسرائيلية بحجة وجود «ملف سري» وان السفر للخارج يضر بمصلحة الأمن الإسرائيلية.
وأفادت محامية من مكتب المحامي الإسرائيلي روزنتطال والمكلف بمتابعة القضية من قبل مكتب الدفاع عن حقوق الفرد «هموكيد» أن ممثلي الشاباك الإسرائيلي ادعى بوجود ملف سري يستدعي منع الصحفي أبو وردة من السفر رافضين السماح لها بالاضطلاع على محتويات الملف أو بنوده.
وأشار أبو وردة إلى أن قرار المحكمة الإسرائيلية غير مبرر ولا يستند إلى أي مسوغ قانوني ويشبه إلى حد كبير قرارات الاعتقال الإداري تحت ذريعة وجود الملف السري.
وأضاف أن الصحفي الفلسطيني يمارس دوره في مهنية تامة وينقل الوقائع والحقائق على الأرض وليس ذنبه تغطية جرائم الاحتلال الممارسة بحق الشعب الفلسطيني ونقلها إلى وسائل الإعلام التي يتعامل معه.
ونوه بأنه ممنوع من السفر منذ نحو 7 سنوات حرم خلالها من المشاركة في مؤتمرات وورشات عمل تدريبية كثيرة كان آخرها دورة تعقدها وكالة قدس برس لمراسليها في بريطانيا مدتها 3 أسابيع.
ويشار إلى أن الصحفي أبو وردة يعد الصحفي الثالث من نابلس الذي يمنع من السفر خلال أسبوع حيث تم منع الصحفي عبد الرحيم القوصيني مصور وكالة رويترز من السفر إلى فرنسا والصحفي بشار دراغمة مراسل صحيفة الحياة الجديدة من التوجه للأردن للمشاركة بدورة تدريبية.
واستنكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين وكتلة الصحفي الفلسطيني القرار الإسرائيلي الأخير بحق الصحفي أبو وردة ودعت إلى التراجع عن القرار ووقف التعامل بعقل الأمن تجاه الصحفيين.
وأشارت إلى أن الاحتلال يمارس القتل والاعتقال والتضييق بحق الصحفيين والتي تشهد تزايدا كبيرا في الآونة الأخيرة.