* القدس المحتلة - غزة - أ.ف.ب:
استشهد فلسطيني برصاص أطلقه جندي اسرائيلي عندما اقترب ليل الاثنين الثلاثاء من مستوطنة ميغوهوت قرب الخليل جنوب الضفة الغربية.
وأوضحت مصادر اسرائيلية ان الجندي الاسرائيلي أطلق النار على شخص كان يقترب من مستوطنة ميغوهوت على الرغم من الطلقات التحذيرية، مشيرا الى ان المستوطنة نفسها كانت تعرضت نهاية أيلول/سبتمبر الماضي لهجوم قام به فلسطيني. وفي وقت لاحق اعترفت اذاعة الجيش الاسرائيلي انه لم يعثر على أي سلاح مع الفلسطيني القتيل.
وليل الاثنين/ الثلاثاء توغلت دبابات وجرافات اسرائيلية تساندها مروحيتان مئات الأمتار في مخيم رفح حيث أعلنت مصادر فلسطينية ان ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل وفتى جرحوا برصاص الجيش الاسرائيلي.
وقال الطبيب علي موسى مدير مستشفى رفح الحكومي لوكالة فرانس برس ان «ثلاثة فلسطينيين جرحوا بينهم الطفل عامر أبو شعر (12 عاما) الذي أصيب بشظايا قذيفة دبابة في الرأس وفتى في السادسة عشرة من عمره»، موضحا ان حالة الطفل «صعبة».
وتحدث عن تعرض سيارة اسعاف فلسطينية لاطلاق نار من جنود اسرائيليين خلال نقلها احد الجرحى من داخل المخيم.
وأكد مصدر امني فلسطيني ان القوات الاسرائيلية «دمرت ثلاثة منازل على الأقل خلال العملية العدوانية المتواصلة، بينما تقوم الجرافات العسكرية بأعمال تجريف وتخريب في أراضي فلسطينيين والبنى التحتية في المنطقة نفسها».
وكانت مصادر فلسطينية تحدثت عن توغل «أربعين دبابة وآلية اسرائيلية على الأقل ترافقها أربع جرافات عسكرية وبغطاء من المروحيات 500 متر في عمق أراضي المواطنين في منطقة السلام والبرازيل في مخيم رفح وسط اطلاق النار».
وأفادت المصادر الأمنية الفلسطينية ان الجيش الاسرائيلي توغل أيضا في منطقة عريبة قرب مستوطنة موراج في شمال رفح.
وأكد متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان عملية تجري في رفح بزعم تدمير الانفاق التي يستخدمها الفلسطينيون لتهريب أسلحة من مصر الى قطاع غزة.
ومن جانب آخر دانت السلطة الفلسطينية أمس قرار اسرائيل ابعاد 15 معتقلا اداريا فلسطينيا من الضفة الغربية الى قطاع غزة، داعية الادارة الأمريكية واللجنة الرباعية الى ادانة هذا العمل.
وكانت مصادر عسكرية اسرائيلية أعلنت ان قائد المنطقة العسكرية الوسطى التي تشمل الضفة الغربية الجنرال موشيه كابلينسكي وقع أوامر «بابعاد 15 معتقلا اداريا متورطين فيما اسماه نشاطات ارهابية الى قطاع غزة لخفض عدد الاعتداءات» ضد اسرائيل.
وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان هؤلاء الفلسطينيين وأصولهم من الضفة الغربية سينقلون أولا الى مركز اسرائيلي للاعتقال في قطاع غزة حتى يتم البت بأمرهم.
وسيتم بعد ذلك الافراج عنهم في غزة لكن لن يسمح لهم بالعودة الى الضفة الغربية.
وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين والوزير في حكومة الطوارئ لوكالة فرانس برس «ندين بشدة قرار الحكومة الاسرائيلية ابعاد أفراد من 15عائلة فلسطينية الى قطاع غزة».
ورأى ان هذا الاجراء يشكل «مخالفة فاضحة لميثاق جنيف الرابع لعام 1949»، داعياً الادارة الأمريكية والأعضاء الآخرين في اللجنة الرباعية الى «إدانة هذا العمل والزام اسرائيل على وقف حملة التصعيد والتهجير العرقي التي تقوم بها اسرائيل».
واتهم اسرائيل باللجوء الى هذه الاجراءات «بهدف استئناف الاحتلال الاسرائيلي (لمناطق فلسطينية) بشكل تام».
وأكد عريقات، من جانب آخر، ان التوغل الاسرائيلي في رفح امس الثلاثاء «جريمة كبرى» تهدف الى التمهيد لإعادة احتلال قطاع غزة.
| 
