Wednesday 15th october,2003 11339العدد الاربعاء 19 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

احذروا.. المعارف بيننا احذروا.. المعارف بيننا
فهد الحوشاني

استبشرنا خيراً عندما تم تغيير مسمى وزارة المعارف الى وزارة التربية والتعليم، لقد كان الاسم الجديد أكثر تجاوبا مع متطلبات العصر فنحن نحتاج الى التربية احتياجنا للمعرفة وربما أكثر. فالمعلومات من السهل الحصول عليها الآن.. الأسرة تخلت عن كثير من مسؤولياتها التربوية لذا فعلى المدرسة ان تعوض النقص! الآن وبعد مرور عدة أشهر لا يبدو أن هناك أية تغيرات أكثر مما طرأ على العنوان.. لماذا إذاً كان التغيير؟ وما الجديد في الوزارة الجديدة.. أين التربية التي دخلت على العنوان الرئيسي ولكنها ما تزال لم تخرج من أبواب الوزارة؟
الميدان المدرسي يؤكد ان كل شيء كما كان.. لا تغيير اطلاقا حتى المقررات المدرسية الجديدة الملونة بقيت وفية للمعارف، «المدرسون» في الأمس هم من يفترض ان يكونوا «المربون» في الغد.. ولكن الى ماذا يستند المعلم المربي أي «بناء» على ماذا يمكن ان يمكن ان يصبح مربيا وماذا تعني كلمة مربي إذا كان المجال هو مجال تعليم وتلقين معارف!! ابنتي في الصف السادس تحفظ يوميا معلومات كثيرة وعدة أسطر من عدة مقررات.. اتعاطف معها وهي تحفظ بلا فهم فلا مجال للفهم أمام هذا الكم من المطالبات بالحفظ.. عندما ذهبنا لطبيب العيون قرر نظارات طبية تساعدها على مطالعة المقررات المدرسية التي قررتها وزارة المعارف أقصد وزارة التربية!! يومياً نقضي ساعات طوال معها كي تحفظ المعارف وتسمعها.. الواجب المنزلي المرهق لأطفالنا الصغار يعلن ان المعارف ما تزال تعيش بيننا بل حتى أنها ما تزال في ذهنية من يخططون للتعليم وينسون التربية.. أنا لا ألوم أي طالب يجد صعوبة في فهم المعلومات التي يحفظها إذا كانت تلك المعلومات تعتمد على الحفظ، ذلك الأسلوب الذي كان يتماشى مع طبيعة وزارة المعارف. ولكن لماذا لم تتخلص منه وزارة التربية والتعليم حتى الآن!! أو على الأقل تكتفي منه بما كان ضرورياً؟!.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved