الشورى
مبدأ من المبادئ الإسلامية التي كانت أساساً في قيام المجتمع الإسلامي دعا إليها القرآن وطبقها رسول الله صلى الله عليه وسلم في أعماله وحكمه ودعوته..
يقول الله تعالى في معرض ثنائه على المؤمنين..
{وّأّمًرٍهٍمً شٍورّى" بّيًنّهٍمً ....} ويقول في تعاليمه لنبيه { وّشّاوٌرًهٍمً فٌي الأّمًرٌ...} .
وقد أثبتت التجارب على مر الزمن أن أنواع الحكم كلها لم تنجح كما نجح حكم الشورى.. والشورى كلها خير سواء أكانت على مستوى الأفراد وحاجات المرء الشخصية أم على مستوى الجماعة وتعاونهم مع بعضهم.. إلى جانب كونها تعاونا وتحابا فهي قوة وتأييد وخروج من الحيرة..
وربما كان الرأي عند من لا يظن به الرأي ورب حامل فقه غير فقيه.
الشورى عند بشار
إذا بلغ الرأي المشورة فاستعن برأي نصيح أو نصيحة حازم ولا تجعل الشورى عليل غضاضة فإن الخوافي قوة للقوادم. قال الأصمعي قلت لبشار:
يا أبا معاذ: ان الناس يعجبون من أبياتك في المشورة فقال لي: يا أبا سعيد أن المشاور بين صواب يفوز بثمرته أو خطأ يشاركه في مكروهة فقال له والله لأنت في قولك هذا أشعر منك في شعرك.
ان مثل هذين البيتين من البلاغة ووضوح المعنى بحيث لا يحتاجان إلى تعليق ولعل اجابته للأصمعي تعني أنه قال هذه الحكمة وهو يعي معناها، ويعرف مؤداها.
وناهيك باستحسان الناقد الخبير أبي سعيد الأصمعي فقد أعجب بالشعر ثم أعجب بالشعور.
|