في ظل النهضة الشاملة التي تشهدها بلادنا المباركة برزت معطيات ساهمت في بناء الإنسان السعودي ورفعت من قيمته ومستوى معيشته وثقافته ومن بين هذه المعطيات الأساسية التعليم بجميع مراحله وتخصصاته والتي حرصت المملكة العربية السعودية من خلال الخطط التنموية السابقة إلى توسيع قاعدته وتطويره بما يتوافق مع طموح وتطلعات الإنسان السعودي وطبيعته الدينية والثقافية ومن هذا المنطلق سعى المسؤولون عن التعليم باختيار الكفاءات العلمية والإدارية التي تتمتع بالخبرة المكتسبة والمؤهل العلمي العالي لإدارة تنفيذ البرامج التعليمية والإدارية الموضوعة حتى يتم تحقيق الدرجة العالية من كفاءة الأداء التعليمي والإداري لمؤسسات التعليم والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة مما نتج عن ذلك التوجه تحسين الفاعلية لبرامج التعليم بجميع المراحل وتنمية القوى العاملة وتحقيق أكبر قدر من السياسات والأهداف الموضوعة والتي مكنت المواطن السعودي من أداء دوره وبناء حضارته وفي سياق هذا الحديث الواقعي عن هذا التطور التعليمي في بلادنا يجدر بنا أن نشير بالفضل والامتنان إلى أولئك الرجال المخلصين الذين ساهموا في بناء وتوسيع قاعدة التعليم وخصوصاً ما يتعلق بتنفيذ السياسات التعليمية واتخاذ الاجراءات وتحسين الأداء في مختلف الأبعاد التربوية وتحقيق التوازن في تطوير عملية التعليم، ولعلي أذكر بالفخر والامتنان استاذي القدير صاحب الخلق الرفيع/ صالح بن عبدالله التويجري مدير عام الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم. هذا الرجل الذي تشرفت بالتعليم على يديه في المرحلة المتوسطة وكان بحق نعم الأستاذ الموجه والناجح فقد اكتسبت منه في تلك المرحلة الهامة من عمري التعليمي صفات حميدة أهمها التعامل الطيب والحرص على اكتساب المعرفة وحب الآخرين فقد كان اسلوبه يجمع بين الشخصية الهادئة والتعامل الجاد في طريقة التعليم والتربية فلقد أهلته صفات كثيرة ومتعددة ليعتلي هرم التعليم والتوجيه والإشراف التربوي في المنطقة وهذا بلا شك مكسب كبير للمنطقة وأهلها فكان لجهوده وخططه أثر واضح في التغلب على أكثر المعوقات التي كانت تنشرها من حين وآخر الصحف اليومية ومن تلك الأعمال والمنجزات افتتاح عدد كبير من المدارس الجديدة لجميع المراحل التعليمية في أحياء مدينة بريدة والمحافظات التي تقع تحت نطاق إشراف الإدارة وهناك أقسام إدارية وإشرافية ونشاطات مستمرة في مجال التوعية والتوجيه وبرامج ودورات لتطوير قدرات المعلم التأهيلية وفق اسلوب ملائم بل الأمر لم يقف عند حدود الاعمال والواجبات التي تضطلع بها إدارته فسعى إلى إقامة تعاون دائم ومستمر مع المرافق الحكومية الأخرى في المنطقة وخصوصا ما يتعلق بالمناسبات كالحملة الوطنية للتوعية المرورية والأمنية ومجال الاغاثة وبرامج الدفاع المدني ودورات لمنسوبي المساجد في المنطقة إلى غير ذلك من الأعمال التي صاحبها جهد إعلامي مميز وتوعية على مستوى المنطقة وهناك برامج ومشروعات قيد الإعداد والتنفيذ خصص لها أوقات ملائمة إضافة إلى عدد من الأنشطة التي لا يتسع المجال لذكرها. ما أردت ايضاحه هو ان المسؤولين عن التعليم في وزارة التربية والتعليم احسنوا صنعا باسناد وتنفيذ الخطط والبرامج التعليمية والاجراءات المصاحبة لها إلى رجل ذي كفاءة إدارية عالية يتمتع باحترام الجميع ويقدر العمل التعليمي والتربوي بل ومارسه طيلة عمره مما نتج عن تلك الجهود التي بذلها نجاحا باهرا انعكس على مستوى الوعي لدى جميع الأفراد والمجتمعات في المنطقة وعندما يسرح المرء نظره يمنة ويسرة فإنه يشعر بأن هناك أيدي متوقدة تعمل وتكافح وتوجه وهي في الحقيقة خلف ما نسعد به من رقي وتعليم مميز في القصيم ذلكم هو أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز فلهما حفظهما الله جهد مميز وتوجيه سديد في كافة ما يحتاجه المواطن على تراب هذه المنطقة الغالية على قلوبنا.. الشكر لله ثم لولاة أمرنا على تهيئة كافة الأسباب والمعطيات لنجاح المسيرة التعليمية والشكر لهم على اختيار الكفاءات المميزة والمؤهلة لتتولى تنفيذ برامج التعليم لتكون المجتمعات في النهاية على مستوى المسؤولية والتعامل مع الأحداث بما لا يتعارض مع الدين وأهدافه السمحة بعيدا عن الغلو والتطرف والأفكار المنحرفة. أسأل الله سبحانه وتعالى ان يديم علينا نعمة الإسلام والأمان وان يحفظ علينا ولاة أمرنا انه على كل شيء قدير.
|