قال لي: أزمتي أنني أريد أن أغير ما بداخلي..
قلت: كيف؟! قال: ولكن فات الأوان!!
قلت: أوضح.. قال: إن كل من يحيط بي اعتاد على تصرفاتي غير المرغوبة فلم أجد مساحة في قلب أي منهم!
قلت: أفهم من ذلك أن تصرفاتك لم تكن ترضي أياً ممن تتعامل معهم قال: هذا ما أقصده بالتأكيد وهذا ما اعتدت عليه ولازلت أمارسه اقتناعاً مني بأن أسلوبي هذا قد اعتاد عليه الآخرون مني!
قلت: اسمح لي أن اقول لك بأنك مخطىء قال: كيف؟
قلت: إننا بشر بطبيعتنا وكل منا ينسى ما مر عليه من مواقف ليرى في من يقابله شخصية متجددة كل يوم.
قال: أوضح. قلت إذا اعتاد أصدقاؤك على سلوك معين منك مثلاً فبإمكانك تغيير ذلك في أيام معدودة وتغيير الصورة المرسومة عنك فالأمر عائد لك والحياة تعلم فمن رآك ثرثاراً أمس وقوراً اليوم فإنه سيعاملك بوقار اليوم لا ثرثرة الأمس!!؟
كثيرون يملكون كماً هائلاً من السلوكيات غير المرغوبة فيعودون يرتبون أولوياتهم بقدر من التفكير لإعادة ترتيب أوراقهم مرة أخرى ومحاولة التعامل مع الآخرين بأسلوب آخر فترى كل من حولهم عاد أيضا إلى تغيير أسلوبه في التعامل وترتيب أوراقه مرة أخرى للتعامل مع إنسان بدأ يعرف قواعد التعامل وأصوله.
بصمة..
غلطة ورى غلطة.. من كثر غلطاتك زودتها غلطة
|