* متابعة وتصوير علي يحيى الراجحي:
أقامت مدرسة سوق الليل بمحافظة أحد المسارحة حفلا تكريميا لشهيد الواجب رقيب مظلي حسين بن مفرح محمد حنتول رحمه الله الذي قضى وهو يذود ويدافع عن أمن الوطن الغالي ضد عبث العابثين الخارجين عن طاعة ولاة الأمر حفظهم الله وذلك بحضور نجليه سالم وحمود.
مدير المدرسة الأستاذ محمد بن محمد حسين أبوطالب القى كلمة أشاد فيها بملحمة الشهيد الرقيب مظلي حسين بن مفرح حنتول الذي لقي وجه ربه وهو يدافع عن أبناء الوطن الغالي مؤكداً ان الشهيد ضحى بحياته ودمه في سبيل حماية أمن وطنه ومواطنيه وافتدى بنفسه كل مواطن على ثرى المملكة العربية السعودية ومشيراً الى ان احتفاء المدرسة بالشهيد والتي تلقى فيها أولى مراحله التعليمية ما هو إلا غيض من فيض سبق اليه أهل الفكر والعلم في المملكة. وتضمنت كلمة الأستاذ أبوطالب برنامج العناية بأبناء شهيد الواجب الرقيب مظلي حسين حنتول والذي أعدته المدرسة وتكفلت بتنفيذه ودعا أبوطالب في ختام كلمته الله جل وعلا ان يتغمد الشهيد حسين حنتول برحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يجعل الخير والسؤدد في أبنائه.
عقب ذلك شارك الشاعر المعروف الأستاذ علي بن ابراهيم حملي بقصيدة استنكر فيها العمل الارهابي الأخير الذي حدث في جازان وراح ضحيته الشهيد حسين بن مفرح حنتول.
عقب ذلك القى ابن شهيد الواجب الطالب سالم بن حسين حنتول كلمة قال فيها: أحمد الله تعالى أن أبي رحمه الله مات بطلا.. بذل نفسه رخيصة فداءً لدينه ومليكه ووطنه. كما رفع ابن الشهيد أسمى آيات الشكر والعرفان والولاء والطاعة للقيادة الرشيدة وعاهدهم - حفظهم الله - على السير على خطى والده رحمه الله في الدفاع عن مكتسبات الوطن العزيز.
وتمنى في الختام ان يحفظ المليك المفدى وولي عهده الأمين والنائب الثاني ووزير الداخلية وأمير جازان الذين مدوا يد العون والمساعدة لأسرته. استعطف في كلمته سمو وزير الداخلية ليكون طالبا بكلية الملك الأمنية ليسيرعلى خطى والده الشهيد. كما طلب من وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن أحمد الرشيد ومدير عام التعليم بجازان ان يأمرا بتنفيذ مشروع مدرسة سوق الليل الابتدائية الحكومي الذي ينتظره أهالي القرية بفارغ الصبر منذ 18 عاما.
تلا ذلك كلمة طلاب المدرسة القاها نيابة عنهم الطالب محمد بن علي حمود طالبي أعرب فيها عن فخره وفخر واعتزاز زملائه الطلاب بالشهيد رقيب مظلي حسين بن مفرح محمد حنتول والذي قدم نفسه وبذل روحه وضحى بدمه فداء وحفاظا على وطنه من بعض الأيدي العابثة التي تريد تدنيسه والعبث بأمنه واصفا الشهيد بأنه أب عظيم وبطل صنديد.
وسأل الطالب (طالبي) الله تعالى ان يتقبل شهيد الوطن بالرحمة والغفران وان يدخله فسيح الجنان وان يحفظ ديننا ومليكنا ووطننا من كل سوء ومكروه.
وبعد انتهاء الحفل أقيم لقاء مفتوح جمع ضيوف الحفل مع ولدي الشهيد ومنسوبي المدرسة ودار خلال اللقاء أحاديث ودية أجمع خلالها الحاضرون على بسالة شهيد الواجب الرقيب مظلي حسين بن مفرح محمد حنتول وشجاعته ورباطة جأشه وقوة اقدامه وهو الذي بذل نفسه ودمه وروحه في سبيل الدفاع عن الوطن والذود عن أمنه ومقدساته ومواطنيه وتوجه الجميع بالدعاء الى الله العلي القدير ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وغفرانه ويسكنه فسيح جناته وأن يديم على وطننا أمنه ورخاءه وعزته بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وتناول الجميع طعام الغداء في مأدبة أعدت لولدي الشهيد رحمه الله.
أمنيات حمود ابن شهيد الواجب
من جهته تمنى حمود النجل الثاني للشهيد أن يكون واخوته تحت كفالة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله.
كما تمنى ان يكمل تعليمه ويصبح طياراً حربيا ليدافع عن هواء وتراب ومياه المملكة في ظل قيادة بابا فهد أطال الله في عمره.
وتمنى في الختام ان يحفظ الله أمه وجدته فهما البقية الباقية من الحنان والعطف وان يجعله في المستقبل باراً بهما.
لمسة وفاء
يذكر ان ادارة المدرسة ومعلميها قد قاموا بالبدء في اتخاذ وتنفيذ برنامج خاص لنجلي شهيد الواجب. حيث تكفل مدير المدرسة بنفقة نقل نجلي الشهيد سالم وحمود من البيت الى المدرسة والعودة على حسابه الخاص طيلة فترةدراستهما بالمدرسة. كما تم تسجيل ابني الشهيد في برنامج لحفظ كتاب الله على أيدي نماذج من المعلمين المتميزين بالاضافة الى التكفل بجميع نفقات المستلزمات المدرسية لهما حتى تخرجهما من المدرسة.
|