* الرياض - عبد الرحمن المصيبيح - مسلم الشمري - سعود الشيباني :
اعتبر عدد من المسؤولين قرار مجلس الوزراء الخاص بتوسيع ومشاركة المواطنين في ادارة الشؤون المحلية عن طريق الانتخابات لتفعيل المجالس البلدية بأنه قرار حكيم يصب في مصلحة الوطن والمواطن ويؤكد حرص قيادتنا الرشيدة على كل ما من شأنه اسعاد هذا الوطن، وقال هؤلاء المسؤولون في احاديثهم للجزيرة ان هذا القرار يعد نقلة نوعية مميزة تؤكد اهمية المجالس البلدية ودورها البارز والمميز.
بداية تحدث الدكتور بندر العيبان عضو مجلس الشورى قائلاً اقدم خالص التهاني لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين وسمو النائب الثاني على هذا القرار الحكيم والموفق الذي يصب بالدرجة الاولى في مصلحة الوطن والمواطن وعلق الدكتور العيبان قائلاً نعلق امالاً كبيرة على هذا القرار والذي سوف يتيح فرصة اكبر للمواطن ولخدمة هذا الوطن واكرر التهنئة ومزيداً من الخير والعطاء لهذا الوطن المعطاء.
من جانبه وصف الاستاذ حمدي بن حمزة ابو زيد عضو مجلس الشورى هذا القرار بأنه من القرارات الحكيمة والموفقة والتي تبرز حرص واهتمام قيادتنا الرشيدة واهمية مشاركة المواطنين في الشؤون المحلية وسيكون لهذا القرار ايجابيات كبيرة ومفيدة لهذا الوطن ومواطنيه ولاشك ان هذا القرار سيكون النجاح بإذن الله من نصيبه نظراً لاهميته ودوره المهم ليشعر المواطنون بالمشاركة في خدمة هذا الوطن وان كل انسان يتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه وقال اكرر التهنئة بهذه النقلة النوعية لهذا القرار الحكيم. وقال المهندس فرحان البلوي عضو مجلس الشورى لاشك اننا سعداء بهذا القرار الحكيم والموفق والذي يوضح جلياً اهتمام حكومتنا الرشيدة بما يعود على هذا الوطن ومواطنيه بالخير والفائدة.
وهذا القرار قرار حكيم جاء في الوقت المناسب ويهدف لتفعيل دور المواطن مؤكداً ان هذا القرار يؤكد على دور المواطن بشكل اساسي كما انه لن يكون قاصراً لدور هذه المجالس فقط في المسؤولية امام الدولة وامام المواطنين ولكن كذلك تحمّل جزءا من المسؤولية للمواطن في حسن الاختيار وفي المتابعة وتلبية الرغبات وخدمة هذا الوطن عبر نقلة نوعية مميزة وطالب المهندس فرحان البلوي في ختام تصريحه بالتفعيل الواعي من المواطنين لاهمية هذا القرار الحكيم وان يكون الجميع مشاركين في هذه المسؤولية وان صدور مثل هذه القرارات الحكيمة يؤكد حرص القيادة الحكيمة على ايجاد كل ما من شأنه اسعاد هذا الوطن ومواطنيه.
من جهته قال نائب مدير معهد الادارة العامة الدكتور عبدالعزيز بن شافي العتيبي ان القرار ايجابي وتوسيع المشاركة الشعبية وردت في خطاب خادم الحرمين الشريفين في افتتاحه للجلسة الاخيرة لمجلس الشورى وايضاً تأكيدات سمو ولي العهد على تفعيل ووضع خطة عمل لمضامين كلمة الملك المفدى واعتقد انه شيء جميل والناس يستبشرون خيراً بهذا القرار خصوصاً في المجالس البلدية لأنها مرافق خدمية وبالتالي انتخاب نصف اعضاء المجلس يعطي فرصة للتنافس بين افراد المجتمع لخدمة المنطقة التي يعملون فيها ودائماً توسيع قاعدة المشاركة الشعبية يحقق مزيدا من فاعلية الرقابة على الاجهزة الحكومية ويساعد على ان هذه الاجهزة التي تقدم الخدمات تقدمها بشكل افضل والشكل الذي يرضى عنه المواطن، وولاة الامر حريصون على خدمة المواطن، ونتمنى ان تكون نتائج هذا القرار نتائج ايجابية على تفعيل المشاركة ورفع مستوى اداء الاجهزة الحكومية وخصوصاً الاجهزة التي تقدم خدمات في مقدمتها الخدمات البلدية.
من جانبه قال الدكتور فهد العنزي: إن الانتخابات من الناحية القانونية أو النظامية تعتبر أحد الحقوق التي يمنحها ولي الأمر للمواطنين متى ما رأى ملاءمة ذلك لحسن سير وإدارة أجهزة الدولة، فولي الأمر هو من يمنح هذا الحق ويقرر أحكامه وله ان يعدل من هذا الحق من حيث تضييقه أو توسيعه بحسب مقتضيات المصلحة العامة، ومما لا شك فيه فإن تفعيل مشاركة المواطنين في الإدارة المحلية للمملكة عن طريق الانتخاب تأتي تعزيزاً لثقة ولاة الأمر في الدور الذي يمكن ان يلعبه المواطن في اختيار من يمثلونه لتحقيق حاجاته في أحد أهم قطاعات الخدمات الحيوية بالنسبة له وهو القطاع البلدي. ومن المعلوم ان هذا القطاع هو قطاع الخدمات البلدية تنتشر خدماته في كل مدينة وقرية مما يعني اعطاء مساحة واسعة للممارسة الإدارية عن طريق الانتخاب. كما ان حق الانتخاب وفقا لهذه الممارسة سيكون شائعا من حيث العمل به وعلى نطاق واسع من قبل المواطنين حيث سيتمكن هؤلاء المواطنون وعلى اختلاف شرائحهم ممارسة حق الانتخاب مما سيقود إلى خلق ثقافة انتخاب واسعة تستمد وجودها من قاعدة عريضة من مواطني المملكة وعلى امتداد رقعته الجغرافية الكبيرة، ومما يلاحظ ان القرار جاء حاسماً وصادقاً في اعطاء حق الانتخاب الجدية في الممارسة وفي عدد من يمارسون العمل في المجالس عن طريق الانتخاب حيث تم تحديدهم بالنصف وهذا يعطيهم الثقة اللازمة في ممارسة الأعمال المنوطة بهم، فهم لا يعتبرون أقلية في المجلس بحيث لا يكون لهم التأثير في القرارات التي يتم اتخاذها داخل هذه المجالس القروية بل سيكون لهم تأثيرهم وثقلهم ودورهم الفاعل من أجل خدمة الوطن والمواطنين.
فهذا القرار يعد خطوة تاريخية تحسب لولاة الأمر في المملكة وهو يأتي تجسيدا لرغبة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في التحديث والاصلاح والتطوير، فالخطاب الذي افتتح فيه خادم الحرمين الشريفين جلسات مجلس الشورى بمناسبة بدء انعقاد جلسات المجلس في دورته الحالية قدم منهجا شاملا ومتكاملا للصلاح والتطوير وقد بدأنا نقطف ثمرات هذا التوجه الطيب من خلال القرار الذي صدر البارحة، فهو يمثل بحق نقلة تاريخية نأمل من المواطنين الكرام ان يدركوا أبعادها ومعانيها وان يكونوا على مستوى عال من المسؤولية والشعور بالمواطنة فهم قد أصبحوا من الآن شركاء في مسؤولية الاختيار وهذا يتطلب منهم ان يدركوا عظم المسؤولية وامانتها، ونصيحتي لهم بأن يغلبوا مصالح الوطن والمصلحة العامة على المصالح الفردية والخاصة، فينبغي ان يكونوا على مستوى ثقة ولي الأمر فيهم وفي الأمر الذي أوكلهم فيه وهم على مستوى الثقة بحول الله. كما عبّر عدد من المواطنين عن عظيم شكرهم وتقديرهم للقيادة الرشيدة بشأن الموافقة السامية بتوسيع نطاق المشاركة الشعبية في إدارة الشؤون المحلية عن طريق الانتخاب في المجالس البلدية.
وقالوا في تصريحات ل«الجزيرة»: إن هذا القرار جاء استجابة لرغباتنا في المشاركة بالشؤون المحلية، مشيرين إلى ضرورة وعي المواطن قبل المرشح في عملية الانتخاب والبعد عن العنصرية القبلية والاقليمية في عملية الترشيح وان يكون الهدف الأسمى هو مصلحة الوطن وترشيح من يستحق هذه المسؤولية مبدين ضرورة ان يقدم كل متقدم برنامجا مفصلا عن عمله وما سيقدمه أثناء فترة عمله ويكون واضحا أمام المواطنين. في البداية تحدث لنا المواطن سليمان ناصر الدرع قائلاً: إن القرار ايجابي وله فوائد كثيرة للوطن والمواطن وهذا القرار سوف يرفع مستوى الأداء في مجالس البلديات متمنيا ان يعي المواطنين مسألة الترشيح والبعد عن التعصب القبلي والبحث عن صاحب الكفاءة والخبرة والأهلية بهذه المسؤولية حتى يتم تحسين المستوى الخدمي في جميع مناطقنا العزيزة، كما تعلم ان البلديات لها مساس مباشر بالمواطن لذلك لابد ان تكون الانتخابات نزيهة وواضحة للعيان بعيدا عن النفوذ والواسطات التي سئمنا منها وقرار قيادتنا الرشيدة هو بمثابة اختبار لنا كمواطنين. من جهة يقول عايض البقمي ان الموافقة السامية تعتبر ثقة كريمة من قبل ولاة الأمر لجميع المواطنين وعلينا كمواطنين ان نكون على قدر المسؤولية في عملية الترشيح ونتمنى من اللجان المعنية لمتابعة هذا القرار اجبار المرشح المتقدم على ان يضع تصور وبرنامج عمل وينشر في الصحف أو في اعلانات بجميع شوارع المدينة التي يريد ان يرشح نفسه فيها حتى تكون لدينا خلفية عن المتقدم وما مدى قدراته ومناسبته لهذه الثقة من قبلنا وحتى نتفادى عامل الاسم والمكانة الاجتماعية والنفوذ وان يكون مشهود له بالصلاح وملتزم بالأمانة المهنية.
أما المواطن محمد أحمد الجندبي يقول إن القرار بلا شك كان موفقا وله نتائج ايجابية فيما يخدم الوطن والمواطن وهذه الموافقة السامية الكريمة تعد بلسما شافيا لنا كمواطنين نبحث عن المشاركة في تحسين وتطوير ما يهم المواطن والارتقاء بالمجال الخدمي إلى مصاف الدول المتحضرة وهذه بادرة جميلة من قبل ولاة الأمر ولكن علينا كمواطنين ان نعي هذه الخطوة جيدا ونتمنى ان تمتد هذه المشاركة الشعبية في أجهزة حكومية أخرى.
|