أصدرت مؤسسة النَّقد فئة جديدة للمئة ريال قبل أيام...
وهذا أمر اعتيادي لدور هذه المؤسسة عندما تقدَّم ما يناسب الحاجة...
غير أنَّ الجديد في الأمر... هو أهمية أن تكون المؤسسة في مواجهة الاحتياج تراعي فئات المجتمع على اختلاف حاجاتهم..
من هنا تكسب هذه العملة الورقية في إصدارها الأخير أهميتها ذلك لأنَّها تحتوي على خاصية جديدة في تصميمها.. إذ صُمِّمت بحيث يستطيع الكفيف قراءتها والتعرُّف عليها ليسهل له أمر استخدامها من جهة، ومعرفتها دون العملات الورقية الأخرى...
وفي المقابل عندما نرى ونسمع في كلِّ يوم الأصوات المنفردة، والمتداخلة تطالب بالاهتمام بالفئات الخاصَّة، ونجد أنَّ قناة اتِّصال كالتَّلفاز تحرص على وجود قارئ للصُّمِّ مع نشرات الأخبار، ومهندسي الطُّرق وهم يخطِّطون الممرات الخاصَّة بالمعوَّقين في الطُّرقات والشَّوارع والفسحات العامَّة. وشركات النَّقل تحاول تحديث وسائلها بحيث تتناسب واستخدام هذه الفئات، ويصل إلى مسامعنا حرص المختصين على تخصيص مجلاَّت خاصَّة بهم، ومحاولة دمجهم في برامج التَّوعية والتَّثقيف، وكذلك تطوير الكتب الخاصَّة بهم في المستويات العلمية المختلفة... فإنَّ في ذلك ما يعزِّز جهود الجمعيات الخاصَّة بالفئات الخاصَّة، ويخرج الاهتمام بهم والوعي بشأنهم من الحيِّز النَّظري الاجتماعي العام، إلى الحيِّز التَّطبيقي في المجتمع بمؤسساته المختلفة.
وفي خطوة مؤسسة النَّقد ما يعزِّز هذا الوعي المسؤول...
ولذا... فإنِّها جديرة بالتَّحية.
|