* سنغافورة رويترز:
أعلن الملك عبدالله عاهل الأردن أمس الاثنين انه يؤيد قيام المجتمع الدولي بدور أكبر في العراق، لكنه أضاف انه يجب الا تتورط الدول المجاورة للعراق مثل بلاده وتركيا.
وقال الملك عبد الله في كلمة خلال اجتماع للمنتدى الاقتصادي العالمي في سنغافورة وهو في طريقه الى كوالالمبور عاصمة ماليزيا لحضور اجتماع قمة منظمة المؤتمر الاسلامي انه يأمل الا تكتفي القمة بالكلام وتتخذ خطوات لحل المشكلات في العراق وتوقع انتهاء الازمة الايرانية قريبا.
وأردف قائلاً للصحفيين «يجب ألا تلعب أي دولة مجاورة دورا نشطا (في العراق) لأن لكل برنامجه، هذا ليس في مصلحة العراق لان جيرانه لا يمكن ان يكونوا منزهين (عن مصالحهم)».
وأضاف الملك عبدالله ان الأردن سيقوم بتدريب نحو 30 الف شرطي عراقي ولكن على اراضيه وليس في العراق.وصرح بأن الاسهام الوحيد للاردن على الارض في العراق هو مستشفى ميداني.
وأعرب الملك عبدالله عن تفاؤله واعتقاده بأن موجة العنف الأخيرة في العراق ما هي الا الانتفاضة الاخيرة لنظام بائد وليست موجة جديدة من عدم الاستقرار وقال «اعتقد ان هذه آخرها» وذكر ان اللجوء الى استخدام مفجرين انتحاريين يشير الى مشاركة اجانب في الهجمات.
وصرح بأن الهجمات التي تشن على اهداف امنية عراقية مثل مراكز الشرطة هي دليل على ان الهدف منها هو منع قيام عراق جديد قوي وتوقع تراجع الهجمات.
وفي تفجير بسيارتين ملغومتين على فندق يستخدمه مسؤولون امريكيون في العاصمة العراقية بغداد يوم الاحد قتل ستة عراقيين وجرح عشرات.
وصرح قائد الشرطة العراقية بأنه يشتبه في انصار الرئيس العراقي السابق صدام حسن او اعضاء تنظيم القاعدة.
وأعرب عاهل الاردن عن تفاؤله بشأن الازمة التي تخص ايران وبرنامجها النووي وقال انه يعتبر القيادة الايرانية من اذكى قيادات المنطقة في قراءة الخرائط السياسية وأنها تدرك ان عدم الاستقرار في العراق سيمتد عبر الحدود.
وفي تقرير شديد صدر الشهر الماضي اعطت الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران مهلة حتى نهاية الشهر الحالي لترد على تساؤلات عن طموحاتها النووية وطالبت بتفتيش صارم للمواقع المشتبه بها.
وتطالب واشنطن الامم المتحدة باتخاذ اجراءات صارمة ضد طهران التي تتهمها بتطوير برنامج سري للاسلحة النووية وهو ما تنفيه ايران بشدة.
وقال الملك عبدالله «الحوار هو الحل» وأعرب عن اعتقاده بأن الرئيس الايراني محمد خاتمي يريد التوصل الى اتفاق بشأن القضية النووية.
وأضاف «أنا متفائل أكثر من كوني متشائما».
|