بوتراجايا - من جليل حميد الوكالات:
جددت الدول الاسلامية امس الاثنين تعهدها بالمساعدة في إعادة إعمار العراق على الرغم من الخلاف بشأن كيفية المضي قدما في حفظ السلام، وجددت هذه الدول الدعوة لوقف الهجمات الاسرائيلية في الشرق الاوسط.
وقال وزير الخارجية الماليزي سيد حامد البار خلال اجتماع وزراء خارجية الدول الاسلامية الذي يعتبر بمثابة تحضير لقمة دول منظمة المؤتمر الاسلامي، قال «ان الاحتلال الاجنبي للعراق لا بد من إنهائه بأسرع ما يمكن وفقا لما ينادي به الشعب العراقي نفسه».
وأضاف «ولهذا فإن واجبنا الاخلاقي مساعدة الشعب العراقي على استعادة سيادته ووحدته.. ولا بد من إعادة حق تقرير المصير ومستقبل البلاد للشعب العراقي وكذا السيطرة على ثروات البلاد ومواردها الطبيعية».
وتستضيف ماليزيا القمة اعتبارا من بعد غد الخميس القمة وسترأس المنظمة على مدى السنوات الثلاث المقبلة. ودعت ماليزيا إلى ان تكون الدول الاسلامية وحدها هي التي تتولى حفظ السلام في العراق تحت مظلة الامم المتحدة.
ودعا الوزير الماليزي الى ضرورة التحرك طبق متطلبات العصر وابراز المنظورالاسلامي تجاه القضايا التى تتعلق بالعالم الاسلامي.
وقال وزير خارجية ماليزيا سيد حامد البار فى كلمته ان مصداقية المنظمةالتى تضم فى عضويتها (57) دولة قد تأثرت نظرا لانعدام الالتزام السياسي من أجل ازالة عقبات جهود التغلب على القضايا الملحة.
وأضاف البار ان المنظمة تواجه مشكلة فى تنفيذ مختلف أعمالها المهمة بسبب القدرات المالية المحدودة والصعوبات التى تواجه الدول الاعضاء فى أداء واجباتها التمويلية. ثم حث سيد حامد البار الدول الإسلامية على الاستمرار فى دعم وتأييد الحكومة السورية واللبنانية فى كفاحهما للدفاع عن سيادتهما وشرفهما ضد العدوان والغطرسة الاسرائيلية مؤكدا بأن العمليات العسكرية الإرهابية الإسرائيلية تجاه الأراضي السورية لا بد من إدانتها بشدة.
وحول موضوع إصلاح منظمة الموتمر الاسلامي أهاب سيد حامد جميع الوفود بدراسة التقرير الذى تقدم به الأمين العام للمنظمة بشأن التوصيات نحو إصلاح هيكل الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي حتى تستطيع فى النهاية أن تتخذ الإجراءات اللازمة لتنفيذها.
وقد القى الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر الذي تولت بلاده رئاسة القمة السابقة كلمة فى بداية الاجتماع اشار فيها الى ان اجتماعات الوزراء تنعقد فى ظروف دولية تقتضى من الدول الاسلامية العمل على تعزيز التضامن بما يعيد للامة ثقتها في نفسها ويحافظ على استقرارها.
وادان الشيخ حمد الممارسات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وقرار الحكومة الاسرائيلية ابعاد الرئيس الفلسطيني ياسرعرفات مؤكدا تضامن بلاده مع الشعب الفلسطيني وقيادته المنتخبة في نضاله العادل للحصول على حقوقه المشروعة واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني مشيرا الى ان القضية الفلسطينية وقضية القدس الشريف هي في قائمة الاولويات والاهتمامات نظرا للاوضاع الخطيرة التى تشهدها نتيجة استمرار اسرائيل في سياساتها العدوانية تجاه ابناء الشعب الفلسطيني وتماديها في انتهاكاتها المتواصلة لقرارات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي وآخرها العدوان الذي استهدف اراضي سوريا الشقيقة فضلا عن استمرارها في المماطلة في تنفيذ التزاماتها تجاه خارطة الطريق وبناء ما يسمى بالجدار الامني.
|