* بريشتينا أ ف ب:
أعلن رئيس الوزراء في إقليم كوسوفو بيرم رجبي في بريشتينا انه لن يشارك في الحوار بين الصرب والألبان الذي يفترض ان يبدأ اليوم الثلاثاء في فيينا.
ويشكل هذا القرار ضربة للحوار الرمزي الذي تطلقه الأمم المتحدة على أمل تسوية مشاكل «عملية تخدم المصلحة المشتركة» للألبان الذي يشكلون غالبية في الإقليم وغير الألبان ومن بينهم الصرب الذين يبلغ عددهم ثمانين ألف شخص في الإقليم.
وقال رجبي انه «من المبكر جداً إجراء مناقشات وقرار تحديد المواضيع التي نريد بحثها وأين نريد ان يتم ذلك يعود لنا وليس لأي شخص آخر».
وقال دبلوماسيون غربيون أجروا محادثات مع رجبي ان محادثات فيينا ستعقد بمعزل عن قرار رئيس حكومة كوسوفو.
وأكد رئيس إدارة الأمم المتحدة في الإقليم هاري هولكيري في بيان ان المحادثات ستجري كما هو مقرر هذا الأسبوع في فيينا.
وقال «بما انه لم يكن من الممكن ان يضم الوفد أعضاء في حكومة كوسوفو، سيمثل وفد الإقليم بالرئيس ابراهيم روغوفا الذي يشكل رمز وحدة الأعراق» في الإقليم.
واتخذ رجبي قراره بعد ان فشل في محاولته للحصول على دعم الجمعية البرلمانية في كوسوفو لإجراء هذه المفاوضات.
ويعكس هذا القرار الانقسام بين الحزبين السياسيين الألبانيين الرئيسيين في كوسوفو. وقد رأى مراقبون في بريشتينا انه يشكل مناورة سياسية قبل الانتخابات التي ستجرى العام المقبل.ودعا مسؤول الأمم المتحدة قادة كوسوفو وصربيا إلى المشاركة في الاجتماع.
وسيضم وفد الإقليم نجاة داشي رئيس الجمعية الوطنية وعضو حزب الرابطة الديموقراطية لكوسوفو «قومي معتدل» الذي يتزعمه روغوفا.
ويؤيد الحزب الديموقراطي لكوسوفو «قوميون متشددون» الذي يقوده هاشم تاجي الزعيم السابق للجناح السياسي لجيش تحرير كوسوفو، لمحادثات لكنه لم يعين حتى الآن ممثلاً له في الوفد الذي سيتوجه إلى فيينا.
ومن المواضيع التي ستطرح في المحادثات عودة النازحين الصرب ومصير المفقودين والنقل والطاقة، لكن الوضع النهائي للإقليم لم يدرج على جدول أعمال هذه السلسلة الأولى من المحادثات.
|