* بغداد تكريت بعقوبة النجف الوكالات:
تسيطر حالة من عدم الاستقرار على العراق من اقصاه إلى اقصاه مع تدهور أمني يتمثل في شكل خاص في عمليات القتل التي كانت حصيلتها حتى إعداد هذا التقرير امس مقتل عراقيين و أمريكيين.
فقد لقي جندي أمريكي مصرعه وأصيب آخر عندما ارتطمت عربتهما العسكرية من طراز برادلي بلغم قرب بلدة بيجي في شمال العراق الليلة قبل الماضية.
وقال المتحدث الرائد جوردون تات لرويترز في تكريت العربة برادلي ارتطمت بلغم ربما وضع هناك قبل دقائق أو قبل ساعات. وتقع بيجي في المثلث السني الذي يشمل بغداد والمناطق الواقعة في شمال وغرب العاصمة وتشكل معاقل لأنصار الرئيس المخلوع صدام حسين.
وفي التطورات قال الجيش الأمريكي ان مقاومين عراقيين نصبوا كمينا لقافلة عسكرية أمريكية إلى الشمال الشرقي من العاصمة بغداد أمس الاثنين مما ادى إلى مقتل جندي أمريكي وجرح اثنين آخرين.
وقال متحدث باسم الجيش الأمريكي ان الجندي وهو من الفرقة الرابعة مشاة قتل إثر تعرض القافلة لكمين زرعت خلاله قنبلة على جانب الطريق مع استخدام نيران الأسلحة الصغيرة في بلدة جلولاء.
ومن جانب آخر صرح ضابط في الشرطة العراقية ان عراقيا قتل وجرح ثلاثة آخرون امس الاثنين في تبادل لاطلاق النار مع القوات الأمريكية في بعقوبة شمال شرق بغداد. واوضح ان اطلاق النار جرى بعد ان اعتقلت القوات الأمريكية عشرين عراقيا في قرية زاغنية التي تبعد 15 كيلومترا شمال بعقوبة.
وقال شاهد عيان ان القوات الأمريكية قتلت عراقيا في الثلاثين من العمر وجرحت ثلاثة آخرين بينهم شرطي واعتقلت عشرين شخصا خلال عملية مداهمة.
وشملت التطورات امس نجاة محافظ ديالى عبدالله شحاذ الجبوري من محاولة اغتيال اثر انفجار قنبلة زرعت في الطريق إلى مكتبه شمال شرق بعقوبة مما أدى إلى جرح ثلاث اشخاص بينهم شرطيان اصاباتهما خطيرة، إلى ذلك لقي مسؤول عراقي سابق يدعى ابو زينب وينتمي إلى حزب البعث العراقي السابق بزعامة صدام حسين مصرعه إثر اطلاق النار عليه في مدينة النجف جنوبي العاصمة العراقية بغداد.
أما في مدينة الفلوجة فقد اعتقلت القوات الأمريكية في ساعة مبكرة من صباح امس إمام مسجد المدينة وأربعة من طلاب المدرسة الدينية.
وقال زياد اسماعيل (42 عاما) احد سكان المدينة ان «قوات امريكية تساندها مروحيات قامت فجر الاثنين باقتحام مسجد الفلوجة الكبير، وسط المدينة، وبدأت عملية تفتيش دقيقة في كل الغرف والقاعات».
واضاف ان «القوات الأمريكية اعتقلت بعد عملية التفتيش التي استمرت حوالي ساعة ونصف الساعة إمام وخطيب المسجد الشيخ جمال شاكر نزال (61 عاما) واربعة من طلاب المدرسة الدينية في المسجد».
وعلى صعيد آخر أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية ان الولايات المتحدة حريصة على التعاون مع الشرطة العراقية للقبض على منفذي الاعتداء الاخير بسيارة مفخخة الذي أسفر صباح الأحد عن مقتل ستة اشخاص على الأقل وأكثر من عشرة جرحى.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية اماندا بات لوكالة فرانسبرس ان «المسؤولين الامريكيين في بغداد سيعملون بتعاون وثيق مع قوات الامن العراقية للقبض على الذين يقفون وراء هذه الاعتداءات واحالتهم إلى القضاء».
وعلى صعيد آخر قال ضابط كبير بالوحدة العسكرية الامريكية التي تسيطر على شمال بغداد ان من المعتقد ان صدام حسين كان في المنطقة في الآونة الاخيرة ويقود المقاومة للاحتلال وأضاف الميجور تروي سميث الضابط التنفيذي للواء الاول بفرقة المشاة الرابعة لدينا مؤشرات واضحة على ان صدام كان هنا في الآونة الاخيرة.
وتابع ان من المحتمل ان صدام ما زال في المنطقة المحيطة وامتنع عن الخوض في تفاصيل غير انه قال ان بعض المقيمين بالمنطقة ابلغوا القوات الامريكية بوجود صدام فيها.
|