* مانيلا د ب أ:
قالت رئيسة الفلبين جلوريا ماكاباجال أرويو أمس الاثنين إن مقتل خبير القنابل الهارب فتح الرحمن الغوزي يجب اعتباره تحذيراً إلى «الإرهابيين» بأنه لا يمكنهم أن يجدوا ملاذاً في البلاد.
وقتل الغوزي في تبادل لاطلاق النار مع قوات الأمن في ساعة متأخرة من مساء الأحد في مدينة بيكاوايان على بعد 960 كيلومتراً جنوب مانيلا بعد ثلاثة أشهر من هروبه من مركز احتجاز تابع للشرطة.
وقالت أرويو في بيان إن «وفاة الغوزي إشارة إلى أن الإرهابيين لن يجدوا ملاذاً أبداً في الفلبين وأن يد القانون ستطالهم في نهاية الأمر».
وأضافت «انتهينا الآن من ثلاثة هاربيين فروا من الحبس قبل 13 أسبوعاً وتمكنا من تحييد أي تهديدات يمكن أن يشكلوها».
وكان الغوزي قد فر من مركز احتجاز خاضع لحراسة مشددة داخل مقر الشرطة الوطني في مانيلا في 14 تموز يوليو ومعه اثنان آخران يشتبه في أنهما من جماعة أبو سياف قتل أحدهما واعتقل الآخر الأسبوع الماضي.
وجاء مقتل الغوزي قبل أقل من أسبوع من زيارة سيقوم بها الرئيس الامريكي جورج بوش للفلبين في 18 تشرين الأول أكتوبر الجاري.
وصرح مدير الشرطة الجنرال هرموجينس إبدان بأن قوات الأمن تلقت إخبارية بأن الغوزي وشخصا يرافقه سيمران عبر بلدة بيكاوايان على متن سيارة فان، حيث سارعت قوات الأمن بإقامة نقاط تفتيش على طول الطريق السريع.
وقال إبدان للصحفيين في مدينة جنرال سانتوس سيتي التي نقل إليها جثمان الغوزي لتشريحه «إن السلطات حاولت إيقاف سيارتهما بالتلويح لها لكنهما فتحا النار على قواتنا وأعقب ذلك تبادل لإطلاق النار».
وأضاف مدير الشرطة أن «الغوزي أصيب بخمسة أعيرة نارية في جسمه وتمكن من إطلاق النار من مسدسه .. ونجح زميله في الهرب». وكان الغوزي يقضي حكما بالسجن في الفلبين لإدانته بحيازة أسلحة غير مرخصة وتزوير وثائق رسمية وذلك قبل فراره الذي سبب حرجا كبيراً للحكومة.
واعترف الرجل بأن جزءا من المتفجرات التي ضبطت في مخبئة جنوبي الفلبين استخدم في سلسلة من التفجيرات التي هزت مانيلا في كانون الأول ديسمبر 2000 وأسفرت عن مقتل 22 شخصاً وجرح أكثر من 100 آخرين.
وقال الغوزي إن الجماعة التي ينتمي إليها كانت تعتزم استخدام بقية المتفجرات في سلسلة تفجيرات في سنغافورة.
|