* تحقيق عبدالعزيز زيد الغنيم:
شاب رياضي التقيت به في مجلس أحد الأصدقاء فدار الحديث عن أندية الخرج وأوضاعها ثم طلبت منه أيضاً ابداء رأيه في الحركة الرياضية بمدينة الخرج فأجاب بهدوء عن كل ما تطرقنا إليه بالمناقشة في هذه المناسبة، فلما أحسست بقيمة النقاش أحببت تدوين هذه الانطباعات لاعطاء القارئ العزيز فكرة موجزة عن واقع أندية الخرج.. امكانياتها.. أوضاعها..
س في البداية قدّم نفسك للقراء.
ج محمد علي الرويبعة.
سكرتير عام نادي الكوكب بالخرج.
س كيف تأسس نادي الكوكب.. ومتى تم تسجيله، ولماذا كانت تهابه أندية الخرج من قبل أن يتم تسجيله؟
ج تأسس نادي الكوكب الحالي في 88ه وتم تسجيله مبدئياً ورخص له نهائياً في 1/6/89ه وقد كان يضم في صفوفه بعض المواهب الصغيرة والتي كانت بعيدة عن مسرح الرياضة آنذاك بعد دمج الأندية الثلاثة النهضة الاتحاد الشباب وتوحيدها في ناد واحد «الخرج» سابقا «الشعلة» حالياً، حيث أصبح الكوكب منطلقا للمواهب التي لم تهيأ لها الفرصة لعدم وجود أكثر من ناد واحد آنذاك، وقد يكون لتلك الأسباب شيء من المهابة.
س هل لدى النادي بطولات.. وما هي؟؟
ج حقق النادي ثلاث بطولات.. بطولة الأشبال لعام 90 للمنطقة الوسطى «الأندية الريفية» وبطولة الدرجة الثانية لكرة القدم لمنطقة الخرج، وبطولة الدرجة الثانية لتنس الطاولة للمنطقة الوسطى «الأندية الريفية» كما حقق وللمرة الثانية بطولة الأشبال لمنطقة الخرج في هذا العام ومازلنا نطمح إلى أكثر من ذلك.
س ما رأيك في مستوى أندية الخرج؟؟
ج مستوى أندية الخرج جيد جدا ولكن تحتاج إلى مدربين أكفاء.
س من يعجبك من رؤساء اندية الخرج.. ولماذا؟
ج سعد الدريهم.. لأنه ديناميكي العمل في ناديه.
س ما هو شعوركم عندما تهزمون أمام أحد الأندية؟
ج أولاً الرياضة غالب ومغلوب.. ومتى كانت الهزيمة نتيجة اخطاء نعمل على تلافيها.. ومن هنا استمسك بالمثل القائل «ابتسم عند الهزيمة.. الخ» ومن هنا تستخلص شعوري.
س هل تجد اندية الخرج تشجيعاً من المواطنين؟؟
ج التشجيع المعنوي متوفر ولله الحمد.. أما المادي فلا.. وقد تكون المنطقة بأسرها تعاني من ذلك، وصدقني ان قلت انه لا يوجد مشجعون بالمعنى الصحيح يسددون رسوم الاشتراكات بصورة منتظمة.. نحن بحاجة إلى جماهير تحاسب على الأخطاء وتساهم في بناء الأندية.
س هل من الممكن ترتيب أندية الخرج في لعبتي القدم والطائرة؟
ج ترتيب الأندية تحددها المسابقات وذلك تلافياً للاحراج.
س هل تؤيد عملية جلب اللاعبين من خارج المنطقة، قل لي بصراحة ما ترى حول هذا الموضوع؟
ج الاستعانة، أو جلب اللاعبين من خارج المنطقة خطأ بحق المواهب في تلك الأندية لأنني اعتقد بأن الاخلاص.. قبل الموهبة. ثم ان الأندية التي تستعين بلاعبين خارج المنطقة يكلفها ذلك مبالغ هي بحاجة إليها لتوفير الخبرات الفنية كالمدربين، ثم ماذا حققت الأندية بجلب اللاعبين من خارج المنطقة.. لا شيء وهذا دليل على ما أقول.
س ما هي هوايتك المفضلة بعد الرياضة؟
ج الرحلات..
س ماذا تشجع بعد ناديك؟؟
ج الوحدة بمكة.
س فيما لو تم دمج الشعلة مع الكوكب وتصعيدهما إلى ناد رياضي ماذا تتوقع بعد ذلك من نتائج؟
ج أولا كما يقول المثل «التجربة أكبر برهان» فماذا حققت الشعلة قبل تسجيل الكوكب وهي خلاصة أندية ثلاثة ثم ان المدينة بحاجة إلى أكثر من الأندية الحالية خاصة وان العديد من الخامات الرياضية.. مازالت تزاول هوايتها بعيداً عن الأندية.. من هنا نستخلص ان نادياً واحداً سواء كان رياضياً .. أم ريفياً.. يعود بنا إلى الوراء أكثر من الأمام.. لأن إمكانيات ناد واحد قد لا تستوعب العديد من الرياضيين.. فهل نحكم على محدودي المواهب بالأفول..
ثم ان التنافس شيء يجب ان نحمده، لما حققته الأندية من تقدم بفعل التنافس الذي يعتبر بحق القوة الدافعة للحركة الرياضية والطاقة الديناميكية لها، لذا فإني لا ألمس ما يعود على الرياضة في المنطقة بأي فائدة من تلك الفكرة.. إلا بطريقة واحدة بأن يكون الشرق والكوكب والشعلة كأندية رياضية تمثل مجموعة ثانية بالمنطقة الوسطى.. فلربما جاءت بنتائج ايجابية.
س ما رأيك في مسابقات الأندية الريفية؟
ج أندية الريف بحاجة إلى أكثر من مسابقة أسوة بالأندية الرياضية ومع اني لا أطالب بافساح المجال لهما في دوري كأس جلالة الملك المعظم للأندية الرياضية الا انني اود ان تكون هناك مسابقة مماثلة على طريقة خروج المغلوب. ثم اني اتمنى ان تكون منتخبات المناطق للأندية الريفية تلعب مع بعضها.. لأن اللاعب الريفي لا ينقصه عن اللاعب الرياضي سوى التجربة والاحتكاك.
س هل لك ملاحظات تريد إبداءها؟؟
ج لدي الكثير من الملاحظات ولكن هذا المجال لا يتسع لكل ما يستوعبه صدري ولكني سأتطرق إلى بعضها أو الأهم منها.
زيادة الاهتمام بالناشئة.. وذلك بصقل المواهب الصغيرة في المدارس على طرق صحيحة لأن بعض المدارس لا تهتم اطلاقا بمادة التربية البدنية، وقد تعتبرها مادة للترفيه فقط بينما هي وسيلة إلى غاية. كما أتمنى ان تكون إحدى المواد الأساسية التي يجب ان يحصل الطالب فيها على درجة نجاح.. تضامنا مع المثل القائل «العقل السليم في الجسم السليم» وان تتوفر في المدارس الإمكانيات الرياضية لجميع الألعاب كما كان من قبل والاستفادة من خبرات خريجي معاهد التربية الرياضية ثم انني أتمنى ان يكون هناك معسكرات صيفية للناشئين.. وما فوق في كل المناطق لارساء قواعد الرياضة في بلادنا وغرس المبادئ الصحيحة والعلمية في نفوس الناشئة خاصة واننا نعتمد على تمرس الناشئين في الأزقة على طريقة التقليد والمحاكاة بمحاسنه ومساوئه، دون طرق فنية مما يجعل نجاح اللاعب لدينا مرهوناً بما تأثر به من بيئته وواقعه.. فاللاعب لا يمكث في الملاعب سوى سنوات قليلة ان كان ناجحا.. وذلك مرده بأن الأسس ضعيفة.. فكيف بالبنيان..؟!
|