نحن في الصحافة الرياضية عيبنا اننا نمدح كثيرا ونذم كثيرا.. بحيث لا ندع في الحالتين مجالا للعودة أو متسعا لاحتمال تغير الظروف وتبدلها.. نحن نذم ونمدح اللاعب دون مراعاة لأسس فنية أو ظروف عامة تحيط بالفريق وأفراده مما يعود أثره على اللاعب في ظهور مستواه أو هبوطه.. كلام كثير قيل هنا وهناك حول هذا اللاعب وذاك.. وكثير من الهالات والأساطير نسجت حول لاعب وآخر ثم نسيت.. وآخر الضحايا لهذه السياسة الخاطئة كان «أحمد عيد» وهو كما نعلم حارس له مكانته.. برز كثيرا واستحق منا كلاما.. إلا اننا قلنا فيه أكثر.. وبروزه في البحرين لا شك فيه ولا غبار عليه.. إذ كان أحسن الحراس الموجودين هناك.. ولكن ماذا؟؟ انه أصبح أخيراً.. وبعد مباراة الأهلي ومنتخب تونس مسؤولا عن الهدفين.. كما حددت بعض الصحف.. ويا ليت هذا كان فحسب، وإنما وضع ايضا في القائمة ضمن نقاط الضعف في الفريق!
وكان إلى قبل اسبوعين وخلال مباراة الأهلي والوحدة على كأس ولي العهد المعظم.. نجم المباراة بدون منازع وهو الذي لم تصل مرماه سوى أربع «كور» كاد يتسبب في احداهن هدفا لولا تسرع كريم المسفر في التسديد من فوق القائم.. وأنا اعتقد ان «أحمد عيد» اكثر وعيا مما يقال عنه في الصحف.. وهو بالتالي أحرص منها على مستواه وسمعته وبروزه.. وهو أعرف بمسؤوليته منها عن الهدفين.. وهو كذلك وأخيراً.. أعرف منها بترتيبه بين اللاعبين في مباراة الوحدة والأهلي..
فاروق بن زيمة
|