حكومتنا ايدها الله أولت كل ما من شأنه مصلحة المواطن وراحته، بل وأولت جل اهتمامها كل ما هو سبب لرقي الوطن والمواطن . فمن تلك القطاعات التي تسابق دقات ساعة الزمن في التطور القطاع التعليمي فأنشأت دور العلم والتعليم في كل منطقة بل في كل قرية وهجرة.
وهذا نهج هذه الوزارة المباركة منذ أسست وتولى مهامها رائد التعليم الأول خادم الحرمين الشريفين - أطال الله بقاءه.
ووزيرنا الفاضل/ صاحب الفكر العميق ينهج هذا المنهج فهو يتلمس بل ويسعى لتلبية احتياجات القرى والهجر في كل ما هو سبب لدفع عجلة العلم والتعلم لتبلغ أعلى مستواها بإذن الله. وقد عرف عنه ذلك في مواطن كثيرة.
وبلدة النبقية في منطقة القصيم حتى الآن لم تنل نصيبها من بعض مراحل صروح العلم وهي المرحلة الثانوية للبنين، فأبناء هذه البلدة قد لاقوا متاعب ومشاقا كثيرة في سبيل ذلك ومازالوا.
فأقرب ثانوية هي ثانوية خادم الحرمين الشريفين بالشماسية والربيعية وهي تبعد مايقارب الثلاثين كيلا. والطلاب الذين يترددون يوميا من الثانوية وإلى البلدة يفوق عددهم العدد المطلوب لافتتاح ثانوية.
فأولئك الطلاب قد لاقوا مخاطر كثيرة في سبيل التردد ومنهم من انقطع عن مواصلة الدراسة بسبب بُعد الثانوية وليس لديه السبل في تحمل مشاق المواصلات من بعيد لعدم امتلاك سيارة أو عدم التمكن من القيادة إذ هناك معضلة أخرى وهي عدم وجود نقل مدرسي يقلهم للثانوية.
فافتتاح ثانوية للنبقية مما لاشك فيه انه سيخدم ابناءها بالاضافة إلى أبناء بلدة البندرية والجعلة إذ الأخيرتان ايضا لا توجد بهما ثانوية. فطلاب ثالث متوسط في النبقية فقط مستحقون لافتتاح ثانوية فما بالك إذا أضيف لهم طلاب البندرية والجعلة؟
علامات استفهام كثيرة لعدم فتح ثانوية لم نجد لها جوابا.
فالمسؤولون والأهالي في البلدة يتقلبون ذات اليمين وذات الشمال بحثاً عن حل لفلذات أكبادهم الذين يقطعون مسافات لا مبرر لها في سبيل المواصلة أو ان منهم من حُرم المواصلة لتلك العوائق. حتى هذا الحين هذه المحاولات لم «تؤت أكلها».
معالي الوزير: هل من نظرة صائبة من عين فاحصة تضيء لنا وميض الأمل؟
هل ثمة بشرى ستحملها لنا الأيام المقبلة بحل عملي عاجل ينهي تلك المعاناة التي دامت طويلا؟
أملنا بالله ثم بمعاليكم للتفهم والاستجابة. وتقبلوا وافر التحية والتقدير.ولجريدتنا الغراء وافر الشكر لإيصال صوتنا لدى المسؤولين.
هادي بن زيد الغرابي - النبقية بالقصيم
|