يا بحر جبار في مدّه كفى
أترك النظرات عن شطك تحيد
في سكونك صمت.. في موجك دفا
في هديرك جور وعدٍ في وعيد
غيّب الهوجاس لجّك واختفى
والغضب يمسي على هوجك عنيد
النفايس تنبض بجوفك صفا
دانةٍ باصدافه ولولو فريد
لا تصدق من يقول عنك أفا
لا تصدق من يقول إنك وحيد
تغرق الآلام لو همّه لفا
وبالشفق آمال تحيا من جديد
لا توجّد من ضميرٍ قد غفا
لا ولا ترجى لشيءٍ به يفيد
ما هقيت إن الصّخر طبعه جفا
لو دفا موجك يعانقها ويزيد
يا بحر إحكي لي عن وجدٍ عفا
يوم لمح البوح ثاير من بعيد
الجوى ما تدري إنك له شفا
والحياه أحلى وبأعماقك رغيد