تعليقاً على ما ينشر في «الجزيرة» من مواضيع عن البنك العقاري أقول ان البنك العقاري حديث الكثير من الناس وصلت اعداد المتقدمين اليه بطلباتهم الى ارقام خيالية وبحساب المدة الزمنية التي يحتاجها آخر المتقدمين او من هو في آخرهم او حتى القريبين في الترتيب، نجد انه يحتاج الى عشرات السنين حتى يصله الدور، وقد تم ربط منح القروض للمتقدمين بالتسديد من الذين سبق لهم الاستفادة من البنك.
وهذا الربط الى العجب اكثر من كونه الى الفائدة والامل القريب والذي يبدو انه اغلق الطريق على المتقدمين، وذلك لأن الكثير من المستفيدين يمتنع عن التسديد ومع سبق الاصرار والترصد رغم انه قد وقَّع على عدة تعهدات بأن يقوم بالتسديد اولاً بأول، الا انه خالف كل ما وقَّع عليه من تعهدات وكل ذلك بسبب الامن من العقوبة.
فكيف ينتظر من وقف على قائمة الانتظار هذا الامل المغلق، لنغض الطرف قليلاً عن الموتى والعاجزين بسبب إعاهات او غيرها، ولكن الموظفين والاصحاء والمعلمين والتجار او حتى من كان قرض البنك هو الطريق لتجارته وغيرهم ممن يستطيعون حتى السداد دون اقساط دفعة واحدة، الا يمكن ايجاد حل لهؤلاء؟
كيف يتم ربط المتقدمين بأناس غير مبالين؟ او لا يهتمون لغيرهم وقد فتح لهم الضوء الاخضر بالمماطلة والاهمال، بل بترك التسديد نهائياً، ان اجبارهم على التسديد ولو عن طريق الجهات الامنية لهو الحل المناسب لهم، كيف ينعمون بنعمة ويتمتعون بها غير آبهين بغيرهم ممن هم على قائمة الانتظار؟! انهم لن يهتموا بهم ابداً طالما ان المجال مفتوح لهم للاهمال وترك التسديد..!
ألا يمكن اجبارهم على التسديد بأي طريقة كانت؟ ان المبلغ الذي حصلوا عليه ما هو الا قرض ولا ينفع مع المقترض المماطل والمهمل الاستجداء والعواطف، نأمل ان يتم ايجاد حل عاجل لهم وليس نصف حل كما هو الآن، ولينظر عند ذلك للقابعين على خطوط الانتظار، ولو بعين الرحمة والعطف المفقودة في هذا الزمن.
ظاهر بن علي الظاهر
|