دأب بعض الكتاب على كتابة عبارات الثناء ومقالات المديح بحق أشخاص يستحقون ذلك بعد مماتهم ولو كانت الكتابة في حياتهم لكان أجدى.
لقد اطلعت على ما دبجه يراع المبدع عبدالله الكثيري في شاطئ شواطئ يوم الجمعة 7 من شعبان 1424هـ عن الإنسان الذي احتوى كل معاني الإنسانية الأستاذ حمد القاضي أطال الله في عمره.
إنني أضم حرفي إلى حرف الأستاذ عبدالله عن هذا الرجل الشامخ أبي بدر «حمد القاضي» وحقاً «من تواضع لله رفعه» .
تواضع فرفعه الله في ميزان قلوبنا «رفع الله درجاته في عليين» أبو بدر يقابلك بابتسامة لا تفارق محياه:
تراه إذا ما جئته متهللاً
كأنك تعطيه الذي أنت سائله
|
لا تجمعني بأبي بدر إلا صلة «الحرف والكتابة»، ومع ذلك كأن جميع وشائج القربى تجمعنا معاً تغمرني الفرحة عندما أنظر إلى هاتفي الجوال وإذا برقم أبي بدر يظهر على الشاشة لأنني سأسمع كلاماً طيباً، كلاماً جميلاً يشجعني على كل حرف أكتبه، وصدق الله: {)أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ) (24) )تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) (25) }.
هكذا تفعل الكلمة الطيبة وكم سمعنا من الكلام الطيب من الأستاذ حمد القاضي.
وكما قال الأستاذ عبدالله الكثيري بأنه كالنخلة الأصيلة المثمرة فحمد القاضي كما الشجرة الطيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، حمد القاضي يأسرك بكل شيء بأخلاقه بتواضعه، بحفاوته بل ببياض قلبه كما الغترة البيضاء التي يرتديها وما كتبته ما هو إلا قليل من كثير مما يستحقه أبو بدر.
سليمان بن إبراهيم الفندي ـ بريدة
|