ثمة من ارتدوا البدلة ذات النجوم... والبسطار الثقيل... وحملوا بين جنوبهم... قلوبا طيبة رحيمة... محبة للخير... باذلة نفسها وجاهها للناس... سالكة كل سبيل لتلبية حاجة محتاج... أو السعي في رفع كربة مكروب... وبلا مجاملة يظل العميد سليمان بن علي الخليوي... مدير شرطة منطقة نجران... واحداً من قوائم الخير هذه... فمنذ كان يافعاً... يتزيا بنجمة وحيدة على كتفيه... ضرب الأمثلة في سعيه لأبواب الخير... بجاهه وموقع مسئولياته... ومع وتيرة زيادة النجوم... تتوازى مسيرة أخرى... المزيد من السعي... المزيد من أبواب الخير... المزيد من بذل كل وسع لحاجة المحتاج... وتسهيل صعاب من لا حول لهم ولا طول...
حين تجد هذه الخيرية... هذا البذل... هذه الطيبة... فيمن بيئته وعمله تحتم عليه... الشدة غالباً... الحزم في الأكثر... والاحترام البالغ للرتب والمناصب العسكرية... لا تملك إلا أن تقف احتراماً لمثل هذا الرجل... واحتراماً لخيريته... وبذله وعطائه... كل ذلك وهو الضابط الناجح... والمسئول المتميز... والإنسان المحبوب... لا من جنوده ورجاله فحسب... بل من كل من عرفه... واقترب منه... أو تعامل معه... تكاد لا تراه إلا مبتسماً ... رغم أهوال العمل... وطبيعة بعض من يتعامل معهم... التي تفرض خلاف ذلك.... لكن وحدهم المجدون من يكونون خلاف المألوف... لا يحكمهم السائد... ولا تلزمهم الظواهر... أبا سلطان... لك من كل من أحبك... ومن كل من أعنت وساعدت... ومن كل من بذلت له خيراً... خالص الدعاء بالتوفيق والسداد...
|