انه الشيخ الجليل والمربي الفاضل عثمان بن ناصر الصالح.. الذي يرقد على سرير المرض في مستشفى الملك فيصل التخصصي.. نعم ادعو له بالشفاء من رب العباد فهو القادر على كل شيء..
ايها المربي اعرف تمام المعرفة انني مهما قلت فيك من عبارات الثناء والشكر بعد الله عز وجل لن اوفيك حقك.. يشاركني في ذلك الكثير والكثير ممن كان لهم شرف التعرف عليك وحضور مجلسك والتحدث معك والاستفادة من تجاربك الثرية في جميع نواحي الحياة.
وأنا واحد من هؤلاء الذين كان لهم شرف ذلك.. فالشكر لله الذي اتاح لي هذه الفرصة الثمينة التي سوف اظل احتفظ بها مدى الحياة نعم لو اردت ذكر حسناتك يا ابا ناصر لأخذ مني هذا الشيء الكثير لقد احبك الكثير من خلال روحك الطيبة ووجهك البشوش وعطفك الأبوي الحنون - لقد مددت يد العون والمساعدة لكل من طرق باب منزلكم العامر.. دون منّ أو تردد واسيت الضعيف وقضيت حاجته.. كل هذه الصفات الحسنة سوف اتخذ منها قدوة اسير عليها في حياتي: كيف لا وانت المربي الذي تخرج من تحت يديه بعد التوفيق من الله عز وجل اجيال كثيرة منهم من يحتل الآن مناصب مرموقة في الدولة.
شيخنا الفاضل.. انني اكتب هذه العبارات المتواضعة وانا اعرف انكم لستم من محبي المديح والاطراء ولكن استميحكم العذر فهذه هي الحقيقة التي دائما تفرض نفسها.. واعرف ان الذي تقدمونه من اعمال انسانية انما هو لوجه الله عز وجل .. قال تعالى: «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون» التوبة 105 صدق الله العظيم.
ان الاخلاق الحسنة والتواضع صفة من صفات المؤمنين - يقول صلى الله عليه وسلم - المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف وخير الناس انفعهم للناس.
اذا ومن هذا المنطلق لا نملك الا الدعاء الى الله عز وجل ان يلبسك ثوب الصحة والعافية والشفاء العاجل.
لقد تعلمنا من هذا المربي الفاضل اشياء كثيرة ودروسا بالمجان منها التواضع وحسن استقبال الآخرين وفن التحدث معهم بوجه بشوش طلق.
اعرف انني لست من مجيدي صف العبارات ولكن عزائي الوحيد هو انني رفعت يدي الى الله عز وجل القائل (ادعوني استجب لكم) وهأنذا ادعوه، ان يمن عليكم بالصحة والعافية فهو القادر على ذلك انه سميع مجيب.
| 
