تواصل وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد أداء رسالتها السامية الهادفة الى تحقيق التوعية الدينية الشاملة.
وعلى هذا الصعيد - وبعد الأحداث التي شهدتها مدينة الرياض في الحادي عشر من شهر ربيع الأول الماضي، وما تبعها من مخططات ارهابية كشفت عنها أجهزة الأمن وأحبطت أهدافها - أصدرت الوزارة ممثلة في «الادارة العامة للعلاقات العامة والاعلام» مجلة جديدة بعنوان «الغلو» تركز فيها على مناقشة هذا المصطلح، وبيان مفهومه، وأسباب ظهوره، والوسائل الكفيلة بعلاجه، وكذلك الأفكار المنحرفة، والعوامل التي تساعد على ظهورها، والبيئة التي تنتشر فيها.
وفي هذا السياق، يقول معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد المشرف العام على المجلة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في افتتاحية المجلة: إن الأحداث الأخيرة التي وقعت في مدينة الرياض، والمخططات الارهابية التي نجحت أجهزة الأمن في كشفها، كشفت أن الارهاب هو الثمرة المرة للغلو في الدين، وأن أفكار الغلاة هي الزاد الذي يقتات به الارهاب، ومن هنا جاءت دعوة وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الى ضرورة ايجاد مشروع وطني لمحاربة الغلو، وهو المشروع الذي بدأت تتضح معالمه من خلال الحملة الشرعية الوطنية لمحاربة الغلو، المقرر أن يبدأ تنفيذها قريباً - إن شاء الله-.
وقد تضمن الاصدار عدداً من التقارير، والموضوعات، والتحقيقات، والمقالات، التي تناقش «الغلو» من حيث مفهومه وأسبابه، وكيفية علاجه، ومواجهته، ودور العلماء والدعاة وطلبة العلم، وكذا وسائل الاعلام لمحاربة الفكر المنحرف، وترسيخ الوسطية والاعتدال في المجتمع.
وجاء في صفحات المجلة مجموعة من التصريحات لرئيس البنك الاسلامي للتنمية، ورئيس جهاز الارشاد والتوجيه بالحرس الوطني، وتحقيق بعنوان «القرآن الكريم وضع المرجعية الثابتة لوسطية الاسلام».
كما جاء في صفحات المجلة مقال للدكتور مساعد الحديثي بعنوان :«والله غالب على أمره».
وفي الصفحة الأخيرة من المجلة كتب الأستاذ سلمان بن محمد العُمري مقالاً بعنوان:«تنقية الشوائب» خلص فيه الى القول: إن جهود العلماء والمؤسسات الاسلامية المعتبرة مهمة في هذه المرحلة لبيان حقيقة الاسلام فيما يتصل بمواقف الغالين والمنقادين، ويجب على الجميع عدم التواطؤ على الأخطاء أو الانحراف عن جادة السلف.
الجدير بالذكر ان الوزارة أصدرت شهر رجب الماضي عدداً خاصاً بعنوان «الإرهاب».
| 
