* الرياض - أحمد القرني :
تم يوم أمس على مقر المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالرياض، رفع علم الجمهورية اليمنية إلى جانب أعلام دول المجلس الخليجي وذلك بحضور كل من معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع ومعالي وزير الصحة بدولة الإمارات العربية المتحدة الأستاذ حمد بن عبدالرحمن المدفع ومعالي وزير الصحة بجمهورية اليمن الدكتور محمد يحيى النعمي وقد أقيم حفل بهذه المناسبة وبدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم.
عقب ذلك القى المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول المجلس الدكتور توفيق بن أحمد خوجه كلمة رحب فيها بانضمام الجمهورية اليمنية لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي مشيدا بالجهود التي يبذلها المكتب التنفيذي.
بعد ذلك القى معالي وزير الصحة بالجمهورية اليمنية الدكتور محمد بن يحيى النعمي كلمة نقل خلالها تحيات فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله وإلى قادة وحكام دول مجلس التعاون على قرارهم التاريخي في قبول عضوية الجمهورية اليمنية في بعض المؤسسات الخليجية وفي مقدمتها مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون وتمنياته للمجلس الموقر بالمزيد من التوفيق والسداد.
وأكد معاليه على العلاقات التي تربط بين الجمهورية اليمنية ودول الخليج وذلك من خلال البرامج والمشاريع المشتركة مشيدا بالمستويات المتقدمة التي بلغتها الخدمات الصحية في دول مجلس التعاون.
إثر ذلك القى معالي وزير الصحة بدولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الأستاذ حمد بن عبد الرحمن المدفع كلمة رفع خلالها اسمى عبارات الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وإلى حكومته الرشيدة على هذه المسيرة المباركة التي بدأها أيده الله منذ أكثر من عشرين سنة حاملا لواء النهضة والتطوير التي نلمسها اليوم في كل مناحي الحياة.
وأوضح أن إنشاء مجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون عام 1396هـ كان نتيجة واقعية فرضتها الظروف التي مرت بالمنطقة والعالم أجمع وكان فاتحة خير على غيره من التنظيمات والمؤسسات الخليجية لتعمل جميعها لخير دول الخليج تحت مظلة العمل العربي المشترك وقد لمسنا ذلك جميعا وعلى جميع المستويات وأبرزت منجزات هذا المجلس على مدى ثمانية وعشرين عاما.
وأشار إلى أن انضمام الجمهورية اليمنية كان امرا حتميا فرضته الظروف الجغرافية والتاريخية والعقائدية والاجتماعية وقبل هذا كله وحدة الدين واللغة والعرق والتقاليد مما سيتيح لنا الاستفادة من تراثهم العريق وثوابتهم الأصيلة ويتيح لهم أيضا مواكبة المستجدات التي سبقت اليها باقي دول المجلس واللحاق بقطار التنمية الذي شق طريقه عبر العقود الماضية بسرعة متزايدة.
بعد ذلك القى معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع كلمة شكر فيها قادة دول مجلس التعاون مقدرا لهم هذا الدعم المتواصل والمؤازرة المستمرة للعمل الصحي الجماعي المشترك.
وقال «إننا نحتفل سويا بمد جسر آخر من جسور التواصل عبر نهر المحبة لدول المجلس بعد ضم الجمهورية اليمنية الشقيقة إليه ولنرفع سويا علمها مع أعلام دول مجلس التعاون لتشكل في مجموعها اليوم تناسقا وتناغما لسبعة أعلام».
وأشاد بالجهود التي بذلها المجلس من خلال مكتبه التنفيذي وذلك من خلال عمله المتواصل ومثابرته المستمرة لتحقيق الأهداف التي نصبو إليها ونتطلع إلى آفاق أوسع ومجالات أرحب واضعين نصب أعيننا أولويات المشاكل الصحية والمتغيرات المتلاحقة لأمتنا.
وأضاف أن رفع العلم الجديد اليوم بضم الجمهورية اليمنية الشقيقة سيكون حافزا لمضاعفة الجهد ومشجعا على شحذ الهمم وتقوية العزائم لمزيد من العمل والامل نحو غد أكثر اشراقا وعطاء.
اثر ذلك تم تسليم الدروع التذكارية لعدد من المكرمين بهذه المناسبة ثم جرى رفع علم الجمهورية اليمنية على مقر المكتب التنفيذي.
وفي ختام الحفل عقد وزراء الصحة في كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العريبة المتحدة والجمهورية اليمنية مؤتمرا صحفيا رحبوا خلاله بانضمام الجمهورية اليمنية لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي والذي يعني المزيد من التواصل والعمل المشترك وترجمة صادقة لرغبة قادة دول المجلس.
وأوضحوا أن انضمام اليمن إلى مجلس وزراء الصحة بدول المجلس سينعكس ايجابيا على تحسن الوضع الصحي في اليمن وذلك في الاستفادة من برامج مكافحة الأمراض والاوبئة.
واستعرضوا أهم الإنجازات التي حققها المجلس وذلك من خلال البرامج الصحية التي يتبناها.
| 
