* جدة - خالد الفاضلي:
أكد الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز اعتزام إمارة منطقة مكة المكرمة توطين 220 ألف وظيفة متخصصة في مجالات تقنية المعلومات جاء ذلك في كلمة لسموه القاها نيابة عنه وكيل إمارة المنطقة عبدالله الفايز لجمع من رجال وسيدات الأعمال انكبوا يوم أمس في جدة على مناقشة الأسس العلمية المطلوبة لتحقيق ذلك.
يأتي إعلان الأمير عبدالمجيد واجتماع رجال الأعمال بعد توصل لجنة مكونة من 20 شخصاً إلى وجود 220 الف وظيفة تزداد سنوياً، وكانت الدراسات تتم منذ عدة أشهر في أروقة المشروع الوطني للتدريب. في حين أرجع رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة جدة المهندس عادل فقيه قلة مشاركة الشباب والشابات السعوديات في عالم التقنية إلى عدم مواءمة مخرجات التعليم الجامعي مع متطلبات «سوق التقنية»، ومحدودية عدد وقدرات مؤسسات خاصة تطرح نفسها على أنها مركز تدريب، وبالتالي نتج عن ذلك بحسب رؤية المهندس فقيه عدم قدرة السعودية على دمج القوى العاملة الوطنية في عالم التقنية «تشغيل وصيانة وإدارة»، لان ذلك يتطلب مهارات وخبرات فنية لا تتوافر في الشباب السعودي.
وشدد رئيس مجلس إدارة غرفة جدة على تقليص حجم وعدد مبررات وأعذار تركن لها المؤسسات الخاصة للتهرب من توظيف الشباب السعودي في مجال التقنية، وموضحاً أن السبيل الوحيد هو التدريب السليم. بينما حاول الدكتور عبدالعزيز الهزاع من خلال استعراضه تقريراً سنوياً للمشروع الوطني للتدريب تبيان وجود خطة سنوية تقضي بتدريب 1000 شاب و 500 فتاة سنوياً.
من ناحية ثانية، تتشعب مسارات تقنية المعلومات وتشمل نظام الذكاء الصناعي، الخبرة، المحاكاة، الوسائط المتعددة، الواقع التخيلي، الإنترنت، التجارة الإلكترونية، المكتبات الرقمية، تطوير التصنيع، التعليم عن بعد، والعلاج عن بعد، إضافة إلى مسارات أكثر دقة، وكانت ندوة عقدت في جدة قبل عامين خلصت إلى وجود جهات حكومية وخاصة تعتبر التقنية وصناعة الإلكترونيات بوابة واسعة للخروج بالشباب السعودي من طور البطالة نتيجة ارتفاع الحد الأدنى من الأجور المقدمة خاصة في مجالات الصيانة والتصنيع إضافة إلى أنه تحظى بمكانة وقبول اجتماعي متميز.
وكانت قاعة الفيروز بفندق الهيلتون قد ازدحمت يوم أمس «الأحد» برجال وسيدات اعمال اتوا للتأكيد على أهمية «تجيير» 220 ألف وظيفة في مجالات تشغيل وصيانة وإدارة تقنية المعلومات متوفرة في منطقة مكة المكرمة للشباب السعودي من خلال حث كل الجهات المعنية على رفع جرعات ومستويات التدريب التقني في الجامعات السعودية والمراكز الأهلية المتخصصة، والسعي نحو استرجاع 2000 وظيفة سنوياً بعد أن ساهمت عوامل متعددة في إقصاء الشباب السعودي عنها.
|