* كابول - أ.ش.أ:
أصدر الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أمرا بالمضي قدما بالبدء في نزع سلاح عشرات الآلاف من رجال الميليشيا في كافة أرجاء البلاد.
وقال قرضاي في تصريحات نقلها راديو لندن ان المرحلة الأولية من هذه العملية ستبدأ في غضون أسبوعين وتتضمن نزع سلاح مائة ألف مقاتل في أربع مناطق هي قندوز وجارديز ومزار الشريف وقندهار.
وأشار الراديو نقلا عن مراقبين للشأن الأفغاني الى ان الشكوك تحوم حول امكانية نجاح هذه العملية التي تدعمها الأمم المتحدة، وذلك في أعقاب نشوب قتال في وقت سابق من هذا الأسبوع بين فصيلين متنافسين غربي مزار الشريف.
وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت في نهاية الأسبوع الماضي في اقليم جوجان شمالي أفغانستان بين القوات الموالية للجنرال عبدالرشيد دوستم الحاكم العسكري لشمال أفغانستان وبين قوات تابعة لمنافسه محمد عطا أسفرت عن سقوط خمسين فردا ما بين قتيل وجريح.
ومن جانب آخر اتهم المهندس يوسف بشتون حاكم اقليم قندهار الأفغاني بصورة مباشرة أفراد أمن السجن بالوقوف وراء حادث هروب نحو أربعين سجينا من مقاتلي حركة طالبان المعارضة من سجن المدينة.
ونقل راديو لندن عن بشتون قوله في مؤتمر صحفي عقده في مدينة قندهار القول ان عملية الهروب جاءت إثر صفقة تمت بين مسئولي السجن وبين قادة حركة طالبان وان الذين نجحوا في الهروب كانت القوات الأمريكية والأفغانية قد اعتقلتهم من مقاتلي طالبان في معارك عديدة في مخلتف المناطق، وكان من بينهم ملا عبدالهادي شقيق وزير الدفاع في حكومة طالبان ملا عبيد الله.
وأشار حاكم قندهار الى ان سبعة من حراس السجن هربوا مع السجناء وهو الأمر الذي يدل على التخطيط المسبق للحادث كما ان السلاسل والأغلال والقيود الحديدية قد تم فتح أقفالها بالمفاتيح وان المعتقلين خرجوا من بوابة السجن.
وكان نحو أربعين شخصا من معتقلي حركة طالبان قد تمكنوا يوم الجمعة الماضي من الهرب من السجن الواقع في مدينة قندهار التي كانت في السابق معقلاً لحركة طالبان.
|