|
|
أن يعقد مؤتمر القمة الاسلامي العاشر في رحاب ماليزيا.. وان يتزامن الانعقاد مع الأيام الأخيرة من حكم رئيس الوزراء الماليزي الدكتور محاضير محمد، أحد مفكري العالم الاسلامي، والرجل الذي حَوَّل اقتصاد بلاده الى واحد من أقوى اقتصاديات الدول النامية، وصاحب المبادرات الفذة والأفكار النيِّرة، ان يتوافق كل هذا مع ما تمر به الأمة الاسلامية وشعوبها ودولها من أوضاع حرجة تتمثل في تعرض بعضها للاحتلال وأخرى للحصار والبقية للابتزاز والمضايقة التي وصلت الى حد التدخل في التوجهات الثقافية والاجتماعية، ولهذا فإن عقد المؤتمر في ماليزيا صاحبة التجربة المتقدمة في التطور، والتي يرأس حكومتها مفكر اسلامي مزج الأصالة الاسلامية بالعلمية المعاصرة، وأنتج كل هذا التقدم الذي تشهده ماليزيا، فإن الآمال انتعشت لدى المسلمين كافة في أن يشهد المؤتمر الحالي انجاز العديد من الاصلاحات لتفعيل عمل منظمة المؤتمر الاسلامي، المظلة الدولية التي ترعى مصالح الدول الاسلامية، وقد كُشف قبل بدء المؤتمر أن جهوداً تبذل لاعادة تنظيم المنظمة بعد ان تتولى ماليزيا رئاستها وهو ما كشف عنه مدير عام وزير الخارجية الماليزي أحمد فوزي عبدالرزاق الذي أوضح أن عملية اعادة التنظيم ستركز في أمرين الأول: فيما يتعلق بالأمانة العامة للمنظمة والثاني: في مهام المنظمة وأدوارها، مؤكداً على ان اعادة تنظيم الأمانة العامة في جدة سيكون من أجل التخلص من نقاط الضعف التي تشكل حاجزاً أمام المنظمة للعمل بشكل فعال كما ان اعادة تنظيم مهام المنظمة سيكون من أجل اصلاح أساليب العمل في المنظمة. وأضاف سيادته قائلا:«لقد حان الوقت لاعادة النظر في دستور المنظمة لتقديم الاجراءات الجديدة التي لم يسبق أن عُمل بها منذ تأسيس المنظمة». |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |