* عمان - د ب أ:
حقق 40 سياسيا فلسطينيا وإسرائيليا خارج السلطة تقدما كبيرا في محادثاتهم الجارية بشأن ما يعرف بوثيقة «سويسرا» التي قيل إنها تقدم حلا للقضايا التي تعوق الحل النهائي للنزاع الفلسطيني - الاسرائيلي. وفي مقدمتها وضع مدينة القدس المحتلة والحدود وحق العودة للاجئين الفلسطينيين.
وقال نائب السفير الفلسطيني في الاردن عطا الله خيري في تصريح عبر الهاتف لوكالة الانباء الالمانية أمس «الاحد» إنه لا تزال هناك بعض الخلافات بين الجانبين بشأن خرائط القدس والجدار الفاصل الذي شرعت إسرائيل في بنائه بطول الضفة الغربية.
وأضاف خيري أن الاتفاق بين السياسيين من الجانبين سيكون له «تأثير على الرأي العام الاسرائيلي بالنظر إلى مأزق رئيس وزراء إسرائيل ارييل شارون في الداخل وعدم قدرته بعد ثلاث سنوات على كسر الجمود».
وبدأ الاجتماع مساء السبت في منتجع البحر الميت بالاردن بحضور 25 من الشخصيات الفلسطينية بمن فيهم وزير الاعلام السابق ياسر عبد ربه وعدد من الوزراء السابقين و16 سياسيا إسرائيليا من بينهم رئيس حزب العمل السابق عمرام متسناع ويوسي بيلين وزير العدل في حكومة ايهود باراك.وقال خيري إن «وثيقة سويسرا»، التي سميت بهذا الاسم لان محادثات أولية بين الطرفين جرت في سويسرا ومولت من قبل الحكومة السويسرية، تنص على أن العودة إلى طاولة المفاوضات هي الحل الامثل لتحقيق السلام.
وأضاف أن المحادثات جاءت «ردا على فشل الحكومة الاسرائيلية برئاسة أرييل شارون في سياسته العنصرية المتمثلة في بناء الجدار العازل والقتل والتدمير وتجريف الاراضي واعتقال الفلسطينيين».
وبالرغم من إعلان الحكومة الاردنية على لسان ناطقها الرسمي وزير الاعلام نبيل الشريف أن الاردن ليس له أية علاقة بهذا الاجتماع، إلا أن مصادر قالت إن وزير الخارجية الاردني مروان المعشر وبعض موظفي وزارة الخارجية حضروا الاجتماع.
|