* القدس - بلال أبو دقة:
دخلت مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله مرحلة حاسمة حين حصل رئيس الحكومة الإسرائيلية أرييل شارون يوم الجمعة على موافقة وزراء المطبخ المصغر على الخطوط العامة للصفقة.. الذي كلف على اثرها رئيس طاقم المفاوضات الخاص بقضية الأسرى الجنرال احتياط (إيلان بيران) بالسفر إلى ألمانيا لمواصلة الاتصالات مع حزب الله عبر الوسيط الألماني أرنست أورلاو.
ورغم الانتقادات الواسعة للصفقة داخل الحكومة والكنيست في اسرائيل.. حيث يطالب الكثيرون بعدم إبرام الصفقة إلا إذا احتوت على معلومات جديدة حول الملاح الاسرائيلي رون أراد، فإن المطبخ المصغر المكون من شارون ونائبه ووزير العدل ووزيري الدفاع والخارجية في اسرائيل وافق على مبادئ صفقة التبادل.
وما ان سمعت عائلة رون أراد أطراف الحديث حتى بعثت برسالة خطية إلى شارون تطلب تجميد الصفقة إلى حين الانتهاء من فحص المعلومات الجديدة بخصوص رون أراد.
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية قد نشرت يوم أمس الأول تقريرا يزعم ان منشقين ايرانيين أكدوا وجود رون أراد على قيد الحياة في أحد السجون الايرانية.هذا وأكد الأمين العام لحزب الله الشيخ حسن نصر الله مساء امس الأول ان الحزب توصل إلى اتفاق مع اسرائيل حول مسألة تبادل الأسرى، لكن بعض التفاصيل مازالت تحتاج إلى حل قبل تطبيقها، وقال نصر الله في تصريحات بثها تلفزيون «المنار» التابع للحزب: قبل اسبوعين توصلنا إلى اتفاق بالنسبة إلى المعتقلين اللبنانيين والأردنيين والسوريين والعرب.
وأضاف: توصلنا أيضا إلى اتفاق يتعلق بإطلاق سراح 400 أسير ومعتقل فلسطيني موجودين في السجون الاسرائيلية؛ وبقيت نقطة واحدة وهي تحديد الأسماء.
وأكد نصر الله: ان اسرائيل تتريث بالنسبة إلى إتمام الصفقة لأن لديها مشكلة داخلية، وقال سمعنا ان الحكومة الأمنية المصغرة في اسرائيل مستمرة في المفاوضات، وإذا أنجزت مرحلة انتقاء الأسماء فسننتقل إلى المراحل الاجرائية في عملية التبادل.
|