Monday 13th october,2003 11337العدد الأثنين 17 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

وعي الشرطة العراقية أفشل كارثة دموية لمنعها السيارة من دخول الفندق وعي الشرطة العراقية أفشل كارثة دموية لمنعها السيارة من دخول الفندق
7 قتلى في انفجار أمام فندق بغداد ونجاة عضو في المجلس الانتقالي

* بغداد - الوكالات:
انفجرت سيارة ملغومة عند فندق بوسط بغداد أمس الاحد مما أسفر عن مقتل ستة عراقيين ومنفذ الهجوم والعديد من الجرحى بعضهم حالته خطيرة.. وقال الكولونيل بيتر منصور المتحدث باسم الجيش الأمريكي «صدم رجل سيارته بالحاجز الأمني لفندق بغداد واشتعلت النيران بها. هناك ستة قتلى على الأقل وعشرة جرحى».
وكان شرطي عراقي في الموقع قد قال في وقت سابق ان عشرة على الأقل لقوا حتفهم. من جهته أعلن موفق الربيعي عضو مجلس الحكم الانتقالي في العراق الذي كان داخل الفندق الذي استهدفته عملية التفجير ان سبعة أشخاص على الأقل قتلوا في الحادث.
وقال الربيعي الذي أصيب بجروح في يده «ما يقلقني هو سقوط عدد من الشهداء لعله وصل الى سبعة اضافة الى عدد غير معروف من الجرحى».
وأضاف انه اصيب في هذا التفجير الذي وصفه ب«الارهابي» اصابة «طفيفة في يدي اليمنى لعله كسر في الرسغ».
وأوضح ان «وعي» الشرطة العراقية منع السيارة المفخخة من الوصول الى فندق بغداد فانفجرت أمامه.
وأوضح «انه عمل ارهابي (..) غير ان وعي الشرطة العراقية والدفاع المدني والحرس العراقيين أفشل خطة أكبر لانه لم يسمح للسيارة بالدخول. والحواجز الأمنية التي وضعت أمام الفندق أوقفت السيارة ما اضطر الارهابي الى ان يفجرها في الشرطة والحرس» الذين تصدوا له.
وقال الربيعي «لا توجد أي اصابات بين أعضاء مجلس الحكم» الباقين الذين يقطنون الفندق «لأنه لم يكن أي منهم موجودا عند حدوث الانفجار» مشيرا الى انه كان «يعقد مؤتمرا صحافيا في الطابق الرابع من الفندق» لدى حدوث الانفجار.
وقال رجل شرطة في موقع الحادث ان عشرة على الأقل سقطوا قتلى. وقال موظفون بالفندق ان هناك خمس أو ست جثث في فناء الفندق.
وفي مستشفى قريب شاهد مصور رويترز أكثر من عشرة جرحى كثيرون منهم في حالة خطيرة. والعديد من الجرحى من رجال الشرطة العراقيين.
وهرعت سيارات الاسعاف والاطفاء لمكان الحادث، واشتعلت النيران في الطابق السفلي من مبنى مجاور.
وقال شاهد عيان عراقي يدعى نائل مرقص انه رأى سيارة بيضاء تصطدم بالحاجز الأمني. وأضاف «رأيت سيارة تتجه نحو الفندق. فتح أحد الحرس النار وانفجرت».
وانبعثت سحابة ضخمة من الدخان في الهواء وحلقت طائرات هليكوبتر أمريكية فوق المكان بعد دقائق من الانفجار كما أسرع عشرات من أفراد الشرطة العراقية للموقع.
وشوهد نزلاء الفندق وهم يغادرون المكان رغم عدم تعرضهم لاصابات إلا انهم قالوا ان غرفهم دمرت.
وقال شاهد عيان عراقي يدعى صباح غلام «كنت أقود سيارتي بجوار الفندق حين رأيت سيارة بيضاء تصطدم بحاجز أمني فجأة وتنفجر».
وهز الانفجار نوافذ عدة مباني قريبة وهو الأحدث في سلسلة من الهجمات تستهدف أهدافا غربية في العراق.
ويوم الخميس الماضي صدم مهاجمان بوابة مركز شرطة في شمال شرق بغداد بسيارتهما مما أسفر عن مقتل ثمانية عراقيين آخرين على الأقل.
وفي الشهر الماضي وقع هجوم بسيارة ملغومة خارج مقر الأمم للمتحدة في بغداد مما أسفر عن مقتل حارس أمن. وانفجرت قنبلة خارج فندق تستخدمه شبكة إن.بي. سي التلفزيونية الأمريكية وقتل حارس.
وفي أغسطس آب اقتحم مهاجم بشاحنة محملة بالمتفجرات مجمع الأمم المتحدة مما أسفر عن سقوط 22 قتيلا من بينهم رئيس بعثة الأمم المتحدة سيرجيو فييرا دي ميلو. وفي وقت سابق من نفس الشهر قتل 17 خارج السفارة الأردنية في بغداد إثر تفجير سيارة ملغومة.
وعلى صعيد آخر أعلن ضابط في الشرطة العراقية أمس الأحد ان شرطيا عراقيا توفي متأثرا بجروح أصيب بها الاربعاء في هجوم بالقذائف المضادة للدبابات بمدينة كركوك شمال بغداد.
وأوضح الملازم العقيد أنور قادر أحمد قائد الشرطة في حي دوميز حيث وقع الهجوم ان محمد غفور (45 سنة) توفي متأثرا بجروحه.
وهو الضحية الثاني في هذا الهجوم الذي نفذه مجهولون ضد حاجز على الطريق أسفر عن مقتل الشرطي قحطان محمد عليان (25 سنة) في وقت سابق.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved