يعد مرض الانفلونزا من أكثر الامراض الفيروسية انتشاراً وأسرعها انتقالاً من شخص مصاب بها الى معافى، ومن أكثر الأسباب التي تدعو من يصاب بها ان يتخلف عن عمله او دراسته، ويأتي ذلك من خلال طبيعة هذا المرض حيث انه ينتشر بسرعة مع الهواء عن طريق الرذاذ عبر الجهاز التنفسي وما ان تتم الإصابة به حتى تبدأ الاعراض بالظهور بعد يوم او يومين مخلفة وراءها ارتفاعاً حاداً في حرارة الجسم وآلاماً متفرقة في انحاء الجسم وخاصة منطقة العضلات والعظام والمفاصل، كما يرافق هذه الاوجاع صداع وألم في البلعوم والحلق والسعال الجاف، ومن الممكن ان تصاحب الانفلونزا اعراض زكام وسيلان في الانف إذا كان هناك فيروس الرشح الحاد.
ومن أهم الأعراض الخطيرة التي قد تصاحب في بعض الاحيان الانفلونزا اختلاطات حادة وخطيرة مثل التهابات الطرق التنفسية والتهاب الرئة والتهاب الأذن الوسطى والتهابات الجيوب الأنفية والتهاب الدماغ، ولهذا الأمر ينبغي على من يصاب بالفيروس سرعة القيام بمكافحته والوقاية منه، ومن الطرق التي يمكن لنا ان نستعرضها في مجال معالجة الانفلونزا هي ان يخلد المريض الى الراحة وان يكثر من السوائل الدافئة والطبيعية هذا بالإضافة الى امكانية اخذ بعض المسكنات وخافضات الحرارة.
وفي سياق الكلام لا أنصح المريض باستخدام المضادات الحيوية بشكل عام في علاج الانفلونزا الصرفة إلا في حالة اذا ترافق او اختلط معها التهابات اضافية عندها يمكن اضافة المضادات الحيوية حسب حالة المريض، ومن باب ان الوقاية خير من العلاج استعرض هنا بعض الإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بالانفلونزا ومنها الابتعاد عن المصابين وعدم مخالطتهم قدر الامكان، عدم التعرض للبرد والتقلبات الحرارية، استخدام الأدوات الشخصية الخاصة، اخذ اللقاح الخاص بالانفلونزا مع بداية فصل الشتاء وبخاصة للأشخاص المعرضين بكثرة للاصابة بهذا المرض مثل كبار السن والمصابين بامراض مزمنة خصوصاً في القلب والرئة.
مع دعائي للجميع بدوام الصحة والعافية.
|