ليس جديداً أن يشيد سمو الرئيس العام لرعاية الشباب بالإعلام الرياضي السعودي ويثني عليه ويؤكد احترامه له وثقته فيه، فسمو الأمير سلطان بن فهد يقول ذلك مرارا وتكرارا، وكذلك سمو نائبه الأمير نواف بن فيصل وقبلهما كان المغفور له الأمير فيصل بن فهد يولي الإعلام الرياضي جل عنايته وكان موضع ثقته - رحمه الله - وحظي منه بالدعم والمؤازرة والاهتمام والرعاية وكل يشيد به في كل سانحة.
والقيادة الرياضية ليست بحاجة إلى مجاملة الإعلام الرياضي أو أن تمتدحه بما ليس فيه ومن هنا يحق لنا معشرالإعلاميين الرياضيين السعوديين أن نشعر بالفخر والاعتزاز بتلك الاشادات والزهو بذلك الثناء وحري بنا أن نضع الثقة التي أولتنا إياها القيادة الرياضية تاج على رؤوسنا ونبراس لأقلامنا.
والمنصف لواقع الإعلامي الرياضي السعودي يشهد له بما شهدت له القيادة الرياضية دون ادعاء بالكمال لأن ذلك من صفات الخالق سبحانه وتعالى وليس من سجايا البشر والمخلوقين.
ولست هنا في وارد امتداح الذات والغرور والخيلاء بطورنا كإعلام رياضي ولكن من باب الانصاف وإحقاق الحق يجب أن نقول ذلك وألا نصادر على أنفسنا ما تحقق لنا من نجاح وتطور وازدهار بل هذا أمر يجب أن نفخر به ونعتز ونضعه حقيقة دامغة في وجه كل من يحاول النيل من الإعلام الرياضي السعودي ويرميه بالتهم الجزافية المتخمة بالأغراض الشخصية والدوافع الذاتية التي لا تخرج عن نطاق محاولة تكميم الأفواه وإخفاء الحقيقة. نعم فهناك من يهاجم الإعلام الرياضي السعودي ويصنفه وفق هواه ويتهمه حسب مزاجه لأن الحقيقة تؤلمه وحرية الكلمة توجعه والحياد والموضوعية لا وجود لها في قاموسه الذي تتكون لغته من ثلاثة أحرف فقط هي «أنا». أما غير ذلك فهو في نظره ميول وانحراف وسقوط. فمرحب به من ميول نحو الحرية وانحراف باتجاه استقلال الكلمة وسقوط في أحضان الحقيقة.
ومع ذلك فلا يخلو الوجه المضيء والجميل للإعلام الرياضي من بثور تختفي أكثر الأحيان ولكنها تظهر بوضوح أحياناً أخرى عندما يغذيها للأسف أولئك المتعصبون الذين تخيفهم الحرية ويرعبهم الرأي الآخر وترتعد فرائصهم من الحقيقة.
| 
