مدخل...
انها زينة المدرجات.. نيشان الملاعب... وصوت الاثارة...!!
- رقصة الفرح... وبحة الوجع... وورقة التوت الأخيرة...!!
- أهازيجها متعة الروح.. وغيابها وحشة الأمكنة... الداخل إليها مفقود... والخارج منها مولود...!!
- اكليلها من ورد!!... وأساورها من شوك!!... والهرب.. كل الهرب هو بالنسبة لها لغة المد والجزر التي تتقن به الإثارة والمتعة والحنين إلى ذكريات الابداع الكروي الأصيل...!!
- هي كذلك كما ابتدأنا بها سابقا...
- وهي كذلك رغم تطرف الآخرين في لفظها والخروج من معمعتها...!!
ولأن (عزوف الجماهير) بات هما يؤرق مضجع الجميع... فقد كتبنا نحن عن الهم الجماهيري العازف مراراً ثم أشار (مدير التحرير) عبر العمق الفضائي تكراراً (من خلال اتصال هاتفي سابق) ولكن يا للأسف ذهبت المحاولات ادراج الرياح دون رؤية جادة أو وقفة صادقة لما يحدث ويدار في خفاء الجماهير الهاربة...!!
- فكانت مطالبتنا بحجب المباريات فضائياً عن بلد الإقامة تذهب ادراج الرياح وكأننا في كوكب آخر أو في مركبة تدور وتدور إلى النهاية المزعومة..!!
- فلو نظرنا إلى فوائد حجب المباريات فضائياً عن البلد التي تقام بها المباراة لما ترددنا لحظة واحدة في إطلاق فتيلها... فمن تلك الفوائد:
- زيادة الدخل الذي سيعني دعماً إضافياً لاتحاد الكرة لما في ذلك من إضافة تميز آخر للغة المال المعقدة التي يبحث عنها المستثمر في حصر بعض المباريات على قنواته المشفرة التي ستعني ازدياداً حاداً في عدد المشتركين حتى لو اضطر إلى رفع رسوم الاشتراك المذهلة... على الا تنقل في المدينة التي تقام فيها المباراة إلا بعد الانتهاء منها مباشرة...
- استقطاب أكبر عدد ممكن من الجماهير للحضور للمدرجات، ولاسيما إذا كان أحد سكان بلد المباراة المقامة.
- إضفاء شيء من المتعة والإثارة على احداث ما بعد المباراة التي تقوم به القنوات غير المشفرة في التحليل والتفنيد والاثارة...
اعلم انه من اصعب الأشياء علينا ككتاب ان نفند أطروحاتنا وان نملي حلولنا وعقباتنا لوجود من يقفون حول كل ذلك... ولكن حين يكون الحراك بطيئاً... فإننا لا نملك إلا ان نطرح آراءنا ومقترحاتنا التي نشك انها ستوضع في حيز الرف العلوي لتحقيق أحلامنا الوردية... لنا عودة ان شاء الله...
النطيحة والمتردية وما أكل السبع!!
- يفرط الهلاليون هذه الأيام في التقاط فتات الطعام الفاسد الذي تتركه لهم أيدٍ (خفية.. خاوية) لا تسمن ولا تغني من جوع...!!
- يمضون نحو ذلك دون اعتبارات للموهبة الملموسة أو الأبدان الممشوقة أو حتى أنين الإصابات الموشومة...!!
- يغريهم في ذلك مستقبل قريب المنال..!! ومبالغ كانت ذات يوم عصي هي طموح أندية (الرمق الأخير) تلك...!!
- يذهبون لكل ذلك ثم يعودون إلى اسطوانة اعضاء الشرف المشروخة..!! التي لايعرفون بدونها استغلال موارد النادي المادية الرحبة..!! لايعرفون متى واين ولماذا يستقطب لاعب لفظته انفاس أندية أخرى...!! ليعود إلى أذهاننا خوف جديد من غيرة التكديس التي باتت تطبق على المواهب المنتهية اعتباطاً...!!
- لا أدري هل بات الهلال يفقد هويته تدريجياً.. أم انه بات معنيا (برقع) الفجوة المشروخة التي لايرى بها اعتبارات لتاريخه الذي لايهدي ولا يستبدل أبداً...
- لكن الشرخ سيظل متفاقماً وسيسري في العروق الزرقاء كما يسري السم في البدن... طالما ان الداء قد استفحل واستحال علاجه.. وطالما ان اللاعب بات موشوماً بنضارة (كم سعره أولاً)!!؟
- بالأمس قرر أحدهم ان يذهب إلى مضجع الأطفال...!! هناك حيث التلقائية والصدق والوضوح.. فعل ذلك لأنه رأى فريقه يتوجس الأمكنة... لقد غادر الطهر الصادق المضجع الأزرق وجعله مقفر الديار وحيد الأمكنة!!؟
- ولا أدري أي خطوة قادمة ستصيب ذلك الملثم الأزرق في مقتل..!! ولكن ما نعرفه جيداً هو ان طيور النورس الجميلة باتت تغادر البحيرة الزرقاء تدريجياً ابتداءً بالداهية (كندينيو) وانتهاءً بصفقات الرمق الأخير تلك... أجل لقد رحل الرجال.. الذين اعتمروا أهم وأخطر صفقة في تاريخ الأزرق انها صفقة (رفلينو) وأي (رفلينو) هو الذي سيمضي أو يبدع دون رجال تسهر الليالي من أجل كيان لا يقدر بثمن ولا يعوض بمال..!!
- إذاً ليحشد الهلاليون جموع اللاعبين تلك ولنر ما يقوله الميدان... الميدان الذي لا يقبل انصاف الحلول ابداً ولا يقبل بأرباع المعادلات التي بات الهلال جزءاً منها...!!
قصة مؤسس
- كان البطل آنذاك في مخاض الولادة...
- وكانت هويته بين استقرار وتؤدة...!!
- كان يوماً من أيام المجد... سماؤه حالكة الظلمة... ورياحه هادئة السكينة... وقلبه ينبض مترقباً لحظة الولادة..!!؟
- جلس على مكتبه القديم... وعرك رأسه الصغير... ثم نظر إلى السماء فإذا بالقمر أول الشهر...
- اطلق العنان لعينيه الصغيرتين فامتزجتا ببصيص الضوء الخافت... توسل فكرته الشاردة واستنطق تصوراته الحاضرة وغرس مناجاته الضائعة...!!
- فقفز وهو يقول: رأيت الهلال... وجدت الهلال... احبوا الهلال...!؟
- ذلكم هو كبير الهلاليين وشيخه ومؤسسه 0عبدالرحمن بن سعيد).
- أبو مساعد لايحفظ كل تفاصيل أندية التأسيس التي انتشلها من العدم... ولكنه يوصد ذاكرته جيداً بتفاصيل البدايات الأولى لهلاله الذي صنعه بأنامل الإبداع والاتقان حتى بات حضارة سائدة إلى أمد النهايات المستحيلة إن شاء الله.
- أجل لقد قتل الوفاء يا أبا عبدالرحمن ... وقتل معه رجاله المخلصون...!!
- قتل لأنهم لا يتذكرون الوفاء إلا بعد رحيل القامة.. وبقاء الظل الخافت الذي لا يعود ولا يتقدم أبداً... لا يتذكرون إلا بعد ان يغمرهم التراب.. وتغرس قامة البكاء.. وتمتد عصا الذكريات التي غادرت..!!
- أجل لقد غادرت أعلام ناصعة البياض ولم نتذكرهم إلا في طيات الذاكرة المثقوبة... وبقي الرمز.. بقي الماضي والحاضر والمستقبل... بقي شيخ الرياضيين (عبدالرحمن بن سعيد) الذي لم ينصف بتكريمه الغائب عن كل الأزمنة والأنظار...
- من هنا نشرع أصواتنا التي بحت (بتبني تكريم شيخ الرياضيين اقليمياً بإشراف الاتحاد السعودي لكرة القدم) وكلنا أمل وثقة في أمير الشباب ونائبه في تنفيذ هذه الفكرة وملامستها لأرض الواقع...
- هي دعوة فهل لدعوتنا إجابة...!!
أنادي
إلى الحاضر الغائب إلى الزميل القريب من القلب والروح معاً (فهد الدوس).
إننا نرقب عودتك بفارغ الصبر... نرقب ملامح الحب وننظر تقاسيم الصفاء... ونعلم ان الوفاء عملة نادرة في زمن اللا وفاء... لقد بدأ الموسم الصاخب ومازالت آثار أقدامك تجول وتدور في عمق الخيل الثائر...!!
طمأنك الله على غاليتك... وأعادك الله الينا من بلد العم (سام) مدججاً بثوب الصحة والعافية إن شاء الله.
|