في البداية نقول هل نحن بحاجة فعلية إلى الاسبوع التمهيدي، وهل نحن بحاجة أيضاً لترويض الأبناء وجعلهم أكثر إقبالاً وحباً في الجو المدرسي أم مانقوم به هو شيء تعودناه يأتي في الاسبوع الأول من العام الدراسي للتلميذ المستجد؟! ألم يعد النظر في تطبيق هذا الاسبوع والذي قضى على تطبيقه أكثر من عقد؟
ما دعاني إلى ان أبدأ بهذه المقدمة.. ليتمكن القارئ من طرح رأيه أيضا في هذا الموضوع. الكثير يرى ان الغالبية من التلاميذ المستجدين قد التحقوا مسبقاً في رياض الاطفال واستفادوا من رياض الحياة وتعلموا الكثير فتجدهم حريصين على أن ينصتوا لما يقال وما يطلب منهم.. لديهم حصيلة لابأس بها مما تعلموه قراءة وكتابة، لديهم رصيد من السلوكيات المقبولة اجتماعياً كاحترام الكبير، وآداب الاستئذان وبمعرفتهم بالمعلم الذي يرافقهم طوال هذا الاسبوع. الابناء المستجدون في هذا الوقت هم بحاجة إلى شيء من الثقة - ولكن نعيب زماننا- هي عبارات دائماً ما نرددها. الابن يخاف من المدرسة. الابن يتعقد. الابن يحتاج إلى من يرافقه. الابن.. الابن إلى ما شاء الله، وقد يصل الأمر ان يستمر ولي الأمر بمرافقة الابن اسبوعا آخر وخلال تطبيق برنامج الاسبوع التمهيدي في أعوام دراسية سابقة تكررت مواقف في هذا الشأن فالمدرسة تضع برنامجا يتم اعداده وتنفيذه وقد يلح ولي أمره لأن يكون قريباً من ابنه في الساحة، وفي الفصل ولا يعتمد حتى على ان يحمل الابن حاجاته المتعلقة بالمدرسة.
نعم خلال الاسبوع التمهيدي قد يؤخر ولي أمر ابنه إلى الوراء كثيرا من حيث لايدري فبعد سنة أو سنوات تحضيرية للابن نعاود تحضيره للمدرسة في اسبوع واحد.. نتساءل كيف تقلصت الثقة؟.. من المسلّم به أن يكون الابن في سن المدرسة تعلم كيف يرد على الهاتف ويستقبل طارق باب المنزل.. وأعطي شيئاً من الثقة لأن يختار بعض حاجاته الخاصة، وكذلك كان له ان يسأل عن قيمة الشيء والشراء وشيء من الحوار..
نقول لماذا التراجع وانتزاع الثقة من الابن عندما يدخل اسوار المدرسة ونشك في عدم قابليته، وقد لايستطيع التكيف مع زملائه، لماذا نصر على ان الجو المدرسي رهيب ومع ذلك وما سطره قلمي آمل ان نهيئ الابن من قبل الاسرة لهذه المرحلة الانتقالية الجديدة وان يعاد النظر في طريقة تطبيق هذا الاسبوع.
| 
