* الرياض - محمد العيدروس:
رفضت اللجنة المنظمة لمؤتمر حقوق الانسان في السلم والحرب الذي يبدأ فعالياته في الرياض غدا الاثنين مبدأ تحويل المؤتمر الى مزايدات سياسية او اداعاءات تدور في هذا الشأن.
وأكد الدكتور عبد الرحمن السويلم المشرف العام على المؤتمر والدكتور صالح التويجري رئيس اللجنة المنظمة في مؤتمر صحفي عقداه امس ان هذا التجمع هو مؤتمر علمي يلاقي الافكار ويسلط الاضواء على حقوق الانسان عبر جلسات علمية متخصصة تناقش قضايا حية مرتبطة بالقانون الدولي الانساني.
وسجل الدكتور عبد الرحمن السويلم في كلمة ارتجلها في بداية المؤتمر الصحفي شكره وتقديره لحكومة خادم الحرمين الشريفين لاستضافتها هذا المؤتمر وتكليف جمعية الهلال الاحمر بتنظيمه ولسمو الامير نايف بن عبد العزيز لدعمه لهذا المؤتمر واهتمامه بمحاوره.
وبين د. السويلم ان محاور المؤتمر عديدة وشاملة وتتضمن 39 ورقة عمل متخصصة من اصل 65 ورقة تم اختصارها لضيق وقت المؤتمر.
وقال: ان فكرة المؤتمر انبثقت من توصيات ندوة متخصصة عقدت في شعبان الماضي في وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة العدل والتي دعت لعقد مؤتمر دولي يُدعى له خبراء ومفكرون ومتخصصون في مجال حقوق الانسان، وجاءت استجابة المقام السامي لعقد المؤتمر سريعة وتم تشكيل لجان متخصصة للمؤتمر.
وتطرق د. السويلم الى ربط جمعية الهلال الاحمر السعودي بهذا المؤتمر مشيرا الى ان الجمعية هي انسانية وخيرية بالدرجة الاولى وهي عضو فاعل في الحركة الدولية للهلال الاحمر والصليب الدولي، وارتبط بتلك الحركة الدولية انشاء اول قانون انساني، ومنها نبع تفكير بايجاد جمعيات تدخل في الصراعات والحروب وتساهم في تخفيف المعاناة ثم تلتها اتفاقيات جنيف الاربع وموافقة جميع الدول عليها.
وردا على سؤال حول حجم الحضور الدولي المتوقع وهل تم رفض اي طلب للمشاركة، اكد د. السويلم ان الدعوات وجهت لجميع المعنيين بهذا الشأن عبر الشبكة العنكبوتية ولعموم المنظمات الراغبة.
ولم يتم وضع اي قيود او حدث رفض اي طلب بالحضور وقال : لقد رحبنا بالجميع وعرضنا عليهم اما استضافتهم على نفقة المملكة او على حسابهم الشخصي.
وردا على سؤال حول ان كان سيتم التطرق لوضعية معتقلي جوانتنامو اوضح المشرف العام على المؤتمر قائلا: نحن لدينا مؤتمر فكري علمي ينطلق من القانون الانساني، وليس مؤتمرا للحديث عن الشبهات والجدليات او التطرق لموضوع اختراق معين.
مشيرا في هذا الصدد الى ان ردود الفعل حول المؤتمر جيدة للغاية واكثرية اوراق العمل وردت من خارج المملكة.
من جهته أكد الدكتور صالح التويجري رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر ان المؤتمر فكري وعلمي وليس مجالا للمزايدات السياسية وجميع قضاياه المطروحة للنقاش علمية.وقال ان المملكة بحمد الله تعالى تطبق الشريعة الاسلامية واخذت على عاتقها ابراز الريادة لحقوق الانسان في الاسلام.وبين د. التويجري في هذا الصدد ان قانون حقوق الانسان يصيبه التشويش والجدل دوما وتستخدمه دول كسلاح ضد دول اخرى لمحاولة ارضاخها.
وقال ان المملكة رعت وتبنت هذا المؤتمر انطلاقا من اهتمامها لهذا الجانب، باعتبارها تفاخر ولله الحمد بسجلها المضيء عالميا في هذا الشأن.
واضاف ان انتهاكات حقوق الانسان قد تحدث في جميع دول العالم، ولا يمكن لأي دولة ان تنفي قطعيا حدوث انتهاكات لحقوق الانسان، باعتبار ذلك مرتبطاً بسلوك البشر لديها ولكن النسبة تختلف وتتفاوت من دولة لاخرى.
|