* القدس المحتلة رام الله نيويورك:
اجتمع فلسطينيون وإسرائيليون أمس في منتجع أردني لاستكشاف وسائل للسلام لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي بقي على النقيض من ذلك ملتزما بالتصعيد حيث واصل أمس السبت عمليتة واسعة النطاق التي شنها قبيل فجر الجمعة في مخيم رفح للاجئين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة وأسفرت عن مصرع سبعة فلسطينيين وعشرات الجرحى.
وقال مصدر إسرائيلي لوكالة فرانس برس ان هذه العملية مستمرة وستتواصل طالما كان ذلك ضروريا.
وزعم ان قواتنا اكتشفت ودمرت حتى الآن نفقين حفرا تحت الحدود بين مصروقطاع غزة يؤديان الى منازل فلسطينيين وكانت تنقل عبرهما أسلحة بطريقة غيرمشروعة.
وأوضح ان جنديا إسرائيليا واحدا جرح في هذه العملية حتى الآن.
وكان ضابط صرح لوكالة فرانس برس الجمعة ان القوات الإسرائيلية التي تتألف من كتيبة مشاة ووحدات هندسية ودبابات ومروحيات قتالية واجهت «مقاومة عنيفة».
من جهة أخرى أطلق عدد من قذائف الهاون صباح أمس السبت على بلدتين في مجمع غوش قطيف الاستيطاني في جنوب قطاع غزة لكنها لم تسفر عن اصابات، وسقطت واحدة من هذه القذائف قرب كنيس تجمع فيه المصلون بمناسبة عيد العرش اليهودي.
إلى ذلك تحدثت الشرطة الإسرائيلية عن عشرات الانذارات بهجمات خططت لها المجموعات الفلسطينية المتشددة في هذه المناسبة.
وقال مصدر في الشرطة الإسرائيلية ان حوالى 1500 شرطي يساندهم متطوعون و500 آلية تم حشدهم للانتشار في مراكز الترفيه وعلى الشواطىء وعلى امتداد «الخط الاخضر» الذي يفصل بين إسرائيل والضفة الغربية هذا وقد دان الأمين العام للامم المتحدة كوفي عنان مقتل مدنيين فلسطينيين خلال العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقال اعلان صادر من الامم المتحدة بهذا الشأن ليست المرة الاولى التي يذكر فيها الامين العام إسرائيل بأن الاستخدام المفرط للقوة في المناطق المكتظة بالسكان لا يتطابق مع القوانين الانسانية المعمول بها دوليا.
ودعا عنان مجددا الجانبين الى اتخاذ جميع التدابير لتفادي سقوط ضحايا في صفوف المدنيين الابرياء.
ومن جانب آخر بدأت اللجنة المركزية لحركة فتح محاولة لتسوية الخلافات بين رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات ورئيس وزرائه أحمد قريع.
وقالت مصادر فلسطينية ان عرفات ترأس الاجتماع الذي عقد في رام الله بالضفة الغربية.
يشار الى ان الخلاف بين عرفات وقريع يتناول طبيعة حكومة الطواريء التي شكلها قريع اضافة الى صلاحيات وزير الداخلية اللواء نصر يوسف.
وقد أدت هذه الانقسامات الى انقسام داخل المجلس التشريعي الفلسطيني مانجم عنه ارجاء جلسته التي كانت مقررة الخميس لمناقشة البرنامج الوزراي للحكومة المكونة من ثمانية وزراء الى أجل غير مسمى.
وتشير بعض الانباء الى ان قريع طلب من عرفات اعفاءه من هذه المهمة لكن الزعيم الفلسطيني أكد انه ما زال يعطي كامل ثقته لقريع.
وفي العاصمة الأردنية عمان التقى وفدان فلسطيني وإسرائيلي أمس السبت في أحد المنتجعات على شاطيء البحر الميت جنوب الأردن للبحث في وقف دوامة العنف واعادة احياء عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال القائم بالاعمال في السفارة الفلسطينية في عمان عطا الله خيري لفرانس برس ان وفدين كبيرين فلسطيني وإسرائيلي يعقدان اجتماعا غير رسمي من أجل اعلاء صوت السلام ووقف الحرب بين الطرفين.
ويضم الوفد الفلسطيني شخصيات رسمية وغير حكومية بينهم وزراء سابقون في السلطة الفلسطينية أمثال ياسر عبد ربه وهشام عبد الرازق ونبيل قسيس في حين يضم الوفد الإسرائيلي شخصيات من اليسار الإسرائيلي على رأسها وزير العدل الاسبق يوسي بيلين بحسب المصدر نفسه.
ومن المفترض ان يختتم هذا الاجتماع غير الرسمي أعماله اليوم الاحد بحسب المسؤول في السفارة الفلسطينية.
وقال خيري إلى جانب قرع طبول الحرب ثمة من يقرع طبول السلام من اليسارالإسرائيلي والفلسطينيين التواقين للعودة الى المفاوضات المنادين بالسلام.
ومن جانبه ذكر وزير الاعلام الأردني نبيل الشريف في تصريحات نشرتها صحيفة «الرأي» الرسمية أمس ان الأردن ليس طرفا في هذا اللقاء ولن يشارك فيه على مستوى رسمي.
وأضاف الشريف المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية ان اللقاء دوري يعقده مثقفون إسرائيليون وفلسطينيون.
|