* بوتراجايا - ماليزيا - د.ب.أ:
أبدت الدول الاسلامية التي ستجتمع الأسبوع المقبل في قمة منظمة المؤتمر الاسلامي بماليزيا عزمها على ادانة العدوان الاسرائيلي على سوريا.
وقد دعت سوريا أمس السبت جميع الدول الأعضاء إلى التنديد بالاعتداءات الاسرائيلية على الأراضي السورية قائلة إن الاتهامات الموجهة إلى سوريا بإيواء الارهاب كاذبة ومصطنعة.
وقال ممثلون حكوميون من سوريا يحضرون المباحثات التحضيرية قبل القمة الاسلامية والمقرر أن تعقد في الفترة من 16 إلى 18 تشرين الأول أكتوبر الجاري في بوتراجايا العاصمة الادارية لماليزيا إنهم يتوقعون أن تصدر المنظمة التي تضم 57 دولة قرارا مشتركا يدين العدوان.
وقال بشار جعفري رئيس الوفد السوري والمسئول البارز بوزارة الخارجية السورية «سوف نقدم صيغة قرار بشأن العدوان الاسرائيلي على سيادتنا وأراضينا».
وأضاف «نحن نتوقع أن تدين القمة العدوان الاسرائيلي ونريد رؤية تأييد الدول الاسلامية لموقفنا».
وكانت الطائرات الاسرائيلية قد أغارت يوم الأحد الماضي على معسكر في سوريا رداً على عملية استشهادية فلسطينية أسفرت عن مقتل 20 إسرائيليا.
وزعمت إسرائيل إن سوريا تتحمل جانبا من المسئولية لأن حركة الجهاد الاسلامي التي لها مقر في دمشق وسوريا تدعمان الفصائل الفلسطينية، إلا أن سوريا قالت إنها أغلقت مكاتب الفصائل الفلسطينية في أراضيها.
وقال جعفري للصحفيين قبل يوم من اجتماع كبار المسئولين «هذه شعارات كاذبة ومصطنعة يقوم بها الاسرائيليون والأمريكيون».
وأضاف «في الواقع أن الدولة الارهابية الوحيدة في العالم هي إسرائيل، فإسرائيل هي التي تمارس إرهاب الدولة ضد الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين».
وأعربت الوفود الأخرى في الاجتماع عن تأييدها للموقف السوري قائلة إن العالم الاسلامي مازال متحدا ضد أي شكل من أشكال العدوان والعنف على الدول الاسلامية.
وقال غلام علي خسرو نائب وزير الخارجية الايراني للشئون القانونية والدولية «إن إيران تدعم بكل قوة قرارا يدين إسرائيل بسبب هذا العدوان».
وأضاف «إن إسرائيل كانت دوما غير قادرة على حل مشكلاتها الداخلية والآن تتجه إلى الخارج». وقال «إن هذه هي المشكلة الأساسية لجميع الدول الاسلامية مع الولايات المتحدة التي دائما ما تدعم الأعمال أحادية الجانب والعدوانية التي تنفذها إسرائيل».
|