* بوتراجايا - ماليزيا - د.ب.أ:
دافع مسئول حكومي تركي كبير أمس السبت عن قرارحكومته إرسال قوات إلى العراق للمشاركة في جهود حفظ السلام وقال إن تركيا تؤدي دورها كدولة إسلامية وجار جيد للعراقيين.
وقال تحسين بوروكوغلو رئيس وفد تركيا إلى الاجتماعات التحضيرية لقمة منظمة المؤتمر الاسلامي التي ستعقد الأسبوع المقبل إن «على الجميع في الدول الاسلامية أن يحددوا لأنفسهم خيارا، والخيار الأول هو الابتعاد وعدم القيام بشيء والاكتفاء بالنقد والشكوى ».وأضاف خلال اجتماع لمسئولين كبار من دول منظمة المؤتمر الاسلامي «نحن نأمل في القيام بشيء آخر وهو المحافظة على الوضع الأمني في العراق».
ومضى إلى القول «إذا كان العراق جزءا من المجتمع الاسلامي فلا بد للدول الاسلامية من عمل شيء. لقد قررنا القيام بشيء-هناك مسئولية علينا كدول مجاورة».
وقال بوركوغلو «الاعتراضات المثارة من عدة أعضاء في مجلس الحكم العراقي «لا تعكس رغبات العراقيين» الذين يرحبون على حد زعمه بوجود قوات حفظ سلام إسلامية في البلاد.
وقد مر الأكراد الذين يعيشون شمالي العراق بتاريخ من العلاقات الصعبة مع تركيا.
وكانت ماليزيا التي ستستضيف قمة المؤتمر الاسلامي من 16 إلى 18 تشرين الأول/أكتوبر قد أعلنت أن البلدان الاسلامية لن تشارك في عمليات حفظ السلام في العراق ما لم تكن تحت إشراف الأمم المتحدة وهو موقف أيده مندوبون آخرون في الاجتماع.
وقال غلام علي خسرو نائب وزير الخارجية الايراني للشئون القانونية والدولية إن «أي تدخل يجب أن يكون تحت إشراف الأمم المتحدة وإلا فإنه لا يمكننا الموافقة سواء كنا من الجيران أو من غيرهم».
وقال بوركوغلو إن تركيا وهي تأمل في وضع قوات حفظ السلام تحت إشراف الأمم المتحدة ترى أن هناك حاجة إلى مد يد العون للعراقيين حتى إذا كانت المنظمة الدولية مازالت تدرس استصدار قرار في هذا الشأن.
«ماذا إذا لم يصدر قرار عن الأمم المتحدة، ماذا سيكون موقف البلدان الاسلامية- أن تنأى بنفسها وتنتظر شيئا آخر أم تكتفي بمراقبة المأساة وهي تقع؟».وأصر على أنه برغم اختلاف المواقف فإن البلدان الاسلامية ما زالت متحدة في ممارسة ضغوط لاقناع قوى الاحتلال بالرحيل عن العراق وترك العراقيين ينعمون بالسلام في بلادهم.
|