* بوتراجايا ماليزيا د ب أ:
بدأ عدد من كبار المسئولين في الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الاسلامي محادثات تمهيدية في ماليزيا أمس السبت قبيل قمة المنظمة التي ستعقد في الأسبوع المقبل.
وقد بدأ مسئولون في وزارات خارجية 57 دولة عضو محادثات بصدد صياغة قرار يتبناه رؤساء الدول في ختام القمة التي ستعقد من 16 إلى 18 تشرين الأول أكتوبر الجاري في بوتراجايا العاصمة الإدارية لماليزيا والتي تقع في جنوب كوالالمبور.
ودعا السكرتير العام لوزارة الخارجية الماليزية أحمد فوزي عبد الرزاق جميع أعضاء الوفود إلى العمل على «تنشيط المنظمة لترضي بصورة أفضل مشاعر الأعضاء». وقال «إن القضايا الاساسية التي تهم الأمة الاسلامية» يجب تناولها في المؤتمر.
وقال عبد الواحد بلقزيز الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي إن قمة بوتراجايا تعقد في الوقت المناسب حيث إن الدول الاسلامية تعيش حاليا «في توتر شديد من جراء تحديات بالغة الصعوبة وتهديدات لم يسبق لها مثيل لاستقلال وسيادة بلادنا وأزمات وأخطار تواجهها الأمة الاسلامية».
وأضاف «عشنا أوقاتاً عصيبة وواجهنا تحديات ضخمة خلال الأعوام الثلاثة الماضية».
وأوضح بلقزيز «وقعت في هذه الفترة أحداث 11 أيلول سبتمبر وما أعقبها من نتائج على مستوى العالم، وأعلنت الحرب على الإرهاب، وتم غزو أفغانستان واحتلال العراق واشتدت الحملة على الاسلام والثقافة الاسلامية ومن يدين بها».
وأكد أن منظمة المؤتمر الاسلامي يجب أن تواجه معاناة العراقيين الذين عاشوا سنوات طويلة من الحرب والعقوبات وهم الآن «يعيشون محنة احتلال أراضيهم واغتصاب سيادتهم وإنكار استقلالهم وتدمير وسلب ونهب وإحراق بلادهم».
ومن المتوقع أن تتمحور محادثات القمة حول قضايا الإرهاب وإعادة بناء العراق والصراع العربي الاسرائيلي، ولكن المسئولين قالوا إن القمة ستناقش أيضا تقدم العلم والتكنولوجيا في الدول الأعضاء.
وقد تم تعزيز إجراءات الأمن في بوتراجايا قبيل عقد القمة مع انتشار أكثر من ثمانية آلاف رجل شرطة، وقد أكد 35 رئيس دولة على الأقل حضورهم للقمة.
ومن المقرر أن يحضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيسة الفلبينية جلوريا أرويو المؤتمر بصفة خاصة كضيفين حسبما ذكرت وكالة الأنباء الماليزية الرسمية برناما.
وسيرأس رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد «77 عاماً» قمة منظمة المؤتمر الاسلامي، وسيتقاعد مهاتير محمد بعد المؤتمر.
|