أعود بعد توقف.. ومعذرة لأن انقطاعي عنكم.. سببه أنني استحسنت أن أترككم مع وفد الصداقة الرياضي التونس.. فيما نشره الملحق.. والآن لنبدأ..
«1»
وعادت بعثة تونس الرياضية إلى بلادها.. بعد أن تركت هنا.. مثلاً رائعة من الأخلاق.. وبعد أن أعطت دروسا عملية ناجحة لأبنائنا في ألعاب القوى.. وباقي الألعاب الرياضية.. في مباريات ومسابقات مثيرة استقطبت اهتمام الجميع..
ولأول مرة أشاهد جمهوراً كبيراً لمسابقات ألعاب القوى.. يشجعها ويتفاعل معها.. ذلك لأن التنافس حين يرتفع إلى مستوى الإثارة في كل لعبة معناه ارتفاع مستوى أداء اللعبة نفسها.. ومن ثم تقاطر الجماهير لحضور كل المسابقات.. وهذا ما حدث في أسبوع الأخاء بيننا وبين الإخوة الأشقاء في تونس.
ويجدر بنا والحالة هذه أن نحيي سمو المدير العام لرعاية الشباب الأمير خالد الفيصل على اهتمامه بكل ما يحقق رفع مستوانا الرياضي.. في أقصر وقت وأقله تكلفة.
«2»
أريد أن أناقش منذ أيام النادي الجديد «نادي العروة» ولكني أجلت ذلك بانتظار ظهوره إلى المجتمع.. وبينما أنا أنتظر ذلك انقطعت أخباره عني تماما.. دون أن أعرف السبب.. ذلك لأن صحافتنا سامحها الله لا تحاول أن تتابع تحركاته.. وتطمئننا كجمهور على سلامة الخطوات التي اجتازها.. وجدية الأعمال التي قام بها حتى الآن..
هي بكل تأكيد تعرف - كصحافة - الشيء الكثير عنه.. ولكن فيما يبدو أن عدم نشرها لأي شيء إنما هو من باب الاعتقاد أن كل شخص يعرف ما تعرفه.. وهذا بالطبع غير صحيح..
لذلك فأنا أتصور أنه من المنطق أن أناشد الصحافة إلى نشر ما يجد عن هذا النادي لنطمئن عليه ونحاول مناقشته ولو بطريق غير الصحافة.
«3»
ماذا عن دورة تخريج حكام لألعاب القوى على مستوى الدرجة الثالثة؟. بهذا السؤال واجهني أحدهم بعد أن عرف أن هناك دورة جديدة لحكام ألعاب القوى.. وقد أجبته إلى أنها قد بدأت أمس بواقع ساعتين يومياً عدا أيام الجمع وسوف تنتهي في التاسع والعشرين من هذا الشهر.. كما أجبته عندما سألني عن رأيي فيها بقولي إنها بادرة طيبة من رعاية الشباب لسد النقص الذي نعانيه من قلة حكام هذه الألعاب.. ولكني كنت أفضل لو اقتصرت هذه الدورة على حملة الدبلوم الرياضي المتوسط وإعطائهم شهادة تحكيم على مستوى الدرجة الثانية على أن تكون الدورة التي تليها لكل من يرغب بحيث لا يقل مستواه العلمي عن الكفاءة المتوسطة ويحصل على شهادة بمستوى الدرجة الثالثة.. لتكون هناك مفاضلة بين المتخصصين وغيرهم..
«4»
جمهورنا واعٍ جداً.. أقولها عن اقتناع.. ذلك لأنه لو لم يكن كذلك لما قابل الإرخوة التونسيين بذلك الاستقبال المثالي الرائع.. ويجب أن نعذره في حماسته لناديه.. ولا نطلق عليه أحكاماً تجرده من القيم والأخلاق لمجرد ظهور مشجع أو أكثر بصورة لا أخلاقية.. وإلا معناه أننا ساهمنا على مضاعفة عدد اللا أخلاقيين في صفوف جماهيرنا.. وهذا مالا نريده.. بل وهذا ما لا نرضاه.
«5»
وهذا المقال خاتمة المطاف.. احترت فيم أكتب.. فالأفكار جد كثيرة.. وكل فكرة تقول أنا الأحق بالمناقشة.. وكل موضع يؤكد أنه جلس بانتظار المناقشة منذ مدة طويلة.. وقد حان الوقت ليقال فيه شيء.. وإزاء هذا التلاطم بين أمواج الأفكار والموضوعات الكثيرة رأيت إرضاء لها جميعاً إرجاء مناقشة الأهم منها في الأسبوع القادم.
| 
