* كتب - نبيل العبودي:
أكد منتخبنا السعودي الأول حجزه إلى نهائيات كأس آسيا التي ستقام بالصين العام القادم وذلك عندما حقق فوزه الثالث على التوالي على حساب المنتخب الإندونيسي وذلك بخمسة أهداف نظيفة بعد مباراة سيطر عليها منتخبنا سيطرة شبه تامة على مدار الدقائق التسعين.
واستطاع نجوم الأخضر أن يحسموا أمر التأهل إلى النهائيات مع نهاية مباريات الذهاب وقبل أن تقام مرحلة الإياب التي ستنطلق الاثنين القادم.
ولم يجد منتخبنا أي صعوبة تذكر لتحقيق هذا الفوز الكبير والسهل على حساب إندونيسيا الذي أكد الأخضر من خلاله أنه الأفضل قياساً بالمنتخبات الثلاثة الأخرى. الأمر الذي جعل شباك الأخضر تخرج من هذه المرحلة نظيفة على مدى اللقاءات الثلاثة وبحصيلة كبيرة من الأهداف وصلت إلى «18» هدفاً.
وكان الشوط الثاني من المباراة أفضل من حيث الأداء الفني من شوط المباراة الأول الذي شهد من خلاله أربعة أهداف لتضاف إلى الهدف الوحيد الذي سجل في الشوط الأول الأهداف الخمسة التي جاءت عن طريق: طلال المشعل «هاترك» و يسري الباشا «هدفين».
**انتهج المنتخب السعودي الأسلوب الهجومي منذ البداية بنفس الأسلوب المتبع في اللقاءين السابقين أمام اليمن وبوتان واجهه المنتخب الإندونيسي بتحفظ دفاعي كبير ومقنن لمعرفتهم بخطورة الهجوم الأخضر فكان الأسلوب الهجومي لمنتخبنا يواجهه المدرب الإندونيسي بدفاعية جيدة أقفل من خلالها جميع المنافذ المؤدية لمرماه فكانت الطريقة التي انتهجها وهي 4/4/2 تتحول أحياناً إلى 5/4/1 والتحول فجأة في حالة الهجوم المضاد إلى 3/2/5 فكانت الدقائق الأولى من المباراة تسير لمصلحة منتخبنا السعودي بوضوح وإن لم يستطع الوصول للمرمى الذي كان يتوجب على لاعبينا للوصول إليها تجاوز جدار دفاعي محصن وقوي ولم تكن هناك أية خطورة سعودية إلا بعدما اعتمد على الهجوم من الأطراف فكانت أولى الكرات السعودية الخطرة بعد مضي الدقيقة العاشرة من كرة تناقلها نور والباشا «ون. تو» ليتصدى القائم لتسديدة الباشا وتضيع أولى الفرص المواتية للتسجيل.
ليعتمد الأخضر على الغزو من الأطراف والذي شهد مع مضي ربع ساعة فرصة أخرى بعد عرضية رائعة من المشعل إلى الواكد على نقطة الجزاء سددها قوية وتصدى لها الحارس الإندونيسي.
تلتها فرصة ثالثة من أكثر من لاعب سعودي ترتد من الحارس إلى الباشا الذي سددها قوية مرت بجانب القائم الأيسر.
وبرغم التفوق السعودي ميدانياً إلا أن الفريق الإندونيسي كانت له العديد من المحاولات على المرمى السعودي.
لتستمر المباراة وسط محاولات سعودية مستمرة واعتماد إندونيسي على الكرات المرتدة السريعة والتي كانت تشكل في بعض الأحيان خطورة على منتخبنا نتيجة لسرعة اللاعبين.
ووسط تلك المحاولات يعود مهاجمو منتخبنا لإهدار فرصة جديدة بعد كرة تبادلها الشلهوب ونور تصل للأخير أمام المرمى الذي حاول لعبها «لب» إلا أنها كانت ضعيفة وأمسك بها الحارس.
ليمضي النصف الساعة الأولى من المباراة سلبياً من حيث النتيجة.
وإن بقيت المحاولات السعودية قائمة إلا أن التسرع في التسديد والوصول للشباك الإندونيسية كان السبب المباشر في ضياع وإهدار الفرص الواحدة تلو الأخرى.
وبقى منتخبنا بنفس الأسلوب المتبع هجوم ضاغط وتحفظ دفاعي.
ولكن لكون الأخضر كان يسعى للوصول إلى الشباك كان لابد أن يصل لمبتغاه وهز الشباك.
مع مرور الدقيقة الـ37 ومن كرة سعودية تناقلها أكثر من لاعب تصل إلى الشلهوب الذي تخطى أكثر من مدافع وسدد بقوة لترتد من الحارس إلى المشعل الذي بدوره تخطى أكثر من مدافع وسدد بقوة حاول الحارس التصدي لها ولكنه لم يستطع لتعانق الشباك هدفاً سعودياً أول.
بعد هذا الهدف هدأ الأداء نسبياً وإن بقي الحال على ما هو عليه. تفوق سعودي صريح قابله نجومية واضحة للحارس الإندونيسي الذي تصدى لأكثر من كرة سعودية خطرة كانت خطرة كانت كفيلة برفع الحصيلة من الأهداف خلال هذا الشوط.
فكانت الدقائق الأخيرة من المباراة قد شهدت تصدي العارضة لكرتين واحدة من رأس المشعل والأخرى من رأسية نور.
لينتهي هذا الشوط بهدف لصالح منتخبنا.
عموماً كان هذا الشوط هو الأفضل على الإطلاق تفوق فنياً على جميع الأشواط في البطولة فكان هناك تناقل للكرة وأداء فني رائع من الطرفين وإن تفوق منتخبنا على المستطيل الأخضر.
**بدأ منتخبنا الشوط الثاني بطلعة هجومية لم تسفر عن شيء قابله دفاعية جيدة وهجوم مضاد من الإندونيسيين تصدى لها مبروك زايد.
رد منتخبنا على الهجوم الإندونيسي بهجوم مضاد ليقود الباشا هجمة سعودية وينطلق بالكرة ليواجه بها الحارس ويضعها يسار الحارس هدفاً ثانياً لمنتخبنا.
لم يمهل الإندونيسي منتخبنا طويلاً ومن كرة مرتدة سريعة تصل الكرة إلى المهاجم الذي تخطى الحارس مبروك زايد ويتعثر يحتسب على إثرها ضربة جزاء تقدم لها اللاعب عريف أحمد وسددها تصدى لها مبروك زايد.
هذه الفرصة كان لها تأثيرها في المنتخب الإندونيسي الذي وضح مدى تأثره بضياع تلك الفرصة المحققة. مما ساهم في تفوق منتخبنا الصريح على المباراة ليتقدم نحو الأمام والوصول إلى المرمى الإندونيسي لرفع غلته من الأهداف وهو الأمر الذي حدث في كرتين، فمع مرور الدقيقة الـ10 من هذا الشوط يقود الشلهوب كرة سعودية ويلعبها عرضية رائعة على رأس المشعل الذي عالجها رائعة في المرمى هدفاً ثالثاً.
وبعدها بدقيقة واحدة فقط يعود المشعل ليسجل الهدف الرابع والثالث له شخصياً «هاترك» عندما لعب له كرة ساقطة عالجها المشعل على الطاير في المرمى هدفاً رابعاً لمنتخبنا.
بعد هذا الهدف الذي أراح منتخبنا الوطني تماماً أشهر الحكم اللبناني البطاقة الحمراء في وجه مدربنا فانديرليم ليطرده خارج الملعب لاعتراضه على قراره باحتساب ضربة جزاء.
وعلى الرغم من الرباعية الخضراء إلا أن المنتخب الإندونيسي كانت له بعض المحاولات الخطرة على المرمى السعودي.
وإن بقيت محاولات الأخضر مستمرة أيضاً فتصدى القائم لتسديدة المشعل وتكفلت العارضة هي الأخرى بالتصدي لتسديدة أخرى من اللاعب نفسه، كل تلك المحاولات كانت في النصف الأول من هذا الشوط.
وإن كان الأداء قد هدأ نسبياً إلا أن التفوق السعودي ظل قائماً والأفضلية له نتيجة لحسن الانتشار ونقل الكرة بسلاسة وسهولة، وهو ما استغله الأخضر لتسجيل هدفه الخامس بعد مضي نصف ساعة.
مع مرور نصف ساعة من هذا الشوط ومن كرة سعودية مرتدة ينقل الشلهوب كرة طويلة رائعة إلى المشعل المندفع وبدوره لعبها بينية إلى الباشا الذي لعبها مباشرة في المرمى الإندونيسي مسجلاً منها الهدف الخامس لمنتخبنا، والذي معه استبدل فانديرليم الباشا ليحل بدلاً عنه سعود كريري.
واستغل لاعبو الأخضر الدقائق المتبقية من هذا اللقاء للميل للاستعراض أكثر وإن كان الطريق للمرمى الإندونيسي ممهداً وسهلاً خاصة وأن الفريق الإندونيسي حاول المحافظة على تلك النتيجة بلا زيادة حتى لا يكون في مرحلة الإياب مضطراً إلى الحسم بنسبة الأهداف وأن يبقى هو صاحب الأفضلية قياساً باليمن وبوتان.
ومع الدقائق الأخيرة من المباراة استبدل فاندرليم الشلهوب ببندر تميم وكان ذلك التبديل هو آخر أحداث هذا اللقاء.
وإن شهدت تلك الدقائق فرصتين لم تسفرا عن شيء لينتهي اللقاء بفوز السعودية بـ5 أهداف نظيفة.
من المباراة
- لا تزال الجماهير غائبة عن حضور اللقاءات رغم تقديم الأخضر لمستويات جيدة حسمت أمر التأهل مبكراً.
- الواكد والدوخي ومبروك زايد نالوا بطاقات صفراء.. ومدربنا فاندرليم نال بطاقة حمراء نتيجة لاحتجاجاته على قرارات الحكم.
- طلال المشعل حصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة واستحقها عن جدارة.
|